استنفار أمني غير مسبوق في الضاحية الجنوبية لبيروت
18-01-2014 03:07 PM
عمون - برهان الأشقر- بات الدخول الى منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت معاناة يومية للمواطنين بفعل انتشار حواجز الجيش اللبناني، التي تغلق جميع المداخل للضاحية لتقوم بتفتيش السيارات، ما يسبب أزمة سير خانقة يومية وعلى مدار الساعة.
وما ان يتم التحقق من السيارات وتفتيشها من قبل افراد الجيش يدخل الزائر او القاطن الى الضاحية حيث يرى عناصر من حزب الله بلباس مدني مزودين بأجهزة اللاسلكي ويقومون بالتحقق ايضا من السيارات، خصوصا تلك التي تريد الاصطفاف في الشوارع التجارية ومراكز التسوق المكتظة.
وكثف الجهاز الأمني لحزب الله، في الاونة الاخيرة تحصيناته، الأمنية حول المواقع الحيوية التي من الممكن ان تكون هدفا محتملا للسيارات المفخخة والهجمات الانتحارية في الضاحية الجنوبية.
ويعاني المواطنون من زحمة سير خانقة في نقاط عدة لا سيما على طول الطريق القديم الممتد من مطار رفيق الحريري نحو بيروت، حيث لوحظ ازدياد كبير في عدد التحصينات والحواجز الحديدية قرب المراكز الصحية والدينية التابعة لحزب الله.
وتتوزع هذه الاجراءات المشددة بشكل مكثف حول مستشفى الرسول الاعظم وحول المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، بالاضافة الى المدارس والمساجد التابعة للحزب بسبب الدواعي الأمنية، بحسب ما افاد مسؤول امني في حزب الله لمراسل (بترا) في بيروت.
يذكر ان حزب الله الذي كانت عناصره تقوم بعمليات تفتيش السيارات على مداخل الضاحية الجنوبية، سلم هذه المهمة للجيش اللبناني الذي اقام الحواجز ونقاط التفتيش المدعومة بآليات عسكرية، والذي بدوره احبط العديد من الهجمات وقام بضبط عدد من السيارات المفخخة.
وبعد التفجير الاخير في الضاحية عاد عناصر حزب الله الذين يرتدون العلامة الصفراء للانتشار بشكل واضح داخل الضاحية، وخاصة في احياء حارة حريك وبرج البراجنة وشارع الجاموس وحي الأبيض ويعملون على التحقق من السيارات المتواجدة والمارة في تلك المناطق.
(بترا)