انتحاري يقتل 15 اغلبهم اجانب في هجوم على مطعم لبناني في كابول
18-01-2014 10:18 AM
عمون - (رويترز) - قالت الشرطة الافغانية ان ما يصل الى 15 شخصا اغلبهم اجانب قتلوا في افغانستان الجمعة عندما فجر انتحاري نفسه خارج مطعم لبناني في العاصمة كابول.
وأعلنت حركة طالبان على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في حي وزير أكبر خان الذي يضم الكثير من السفارات والمطاعم التي تخدم المغتربين.
وقال صندوق النقد الدولي ان ممثل الصندوق المقيم في افغانستان كان من بين ضحايا الهجوم وقالت الامم المتحدة ان ثلاثة من موظفيها قتلوا ايضا.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق "ان مثل هذه الهجمات على المدنيين غير مقبولة تماما وتعد خرقا صارخا للقانون الانساني الدولي ... ويجب ان تتوقف على الفور."
وقال الجنرال ايوب سالانجي نائب وزير الداخلية الافغاني إن ما بين 13 و15 شخصا معظمهم اجانب قتلوا لكن جنسياتهم لم تعرف بعد.
وقال متحدث باسم طالبان إن القتلى المان. وفي برلين قالت وزارة الخارجية الالمانية إنها لا تستطيع تأكيد مقتل مواطنين المان.
ووقع الهجوم قرب وقت العشاء في الحي الذي يتمتع بحراسة مشددة ويعيش به كثير من الأثرياء الأفغان. وأعقب الهجوم إطلاق رصاص.
وقال مصدر أمني "في البداية وقع هجوم انتحاري قرب مطعم يرتاده الأجانب حيث فجر رجل متفجرات وضعها حول جسده ثم دخل متمرد أو اثنان المطعم."
ويدير وابل عبد الله (60 عاما) الذي يحمل الجنسية اللبنانية مكتب صندوق النقد الدولي في العاصمة الافغانية منذ 2008. وقتل في هجوم وقع الجمعة على مطعم لبناني شعبي.
وقالت كريستين لاجارد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي في بيان "انها انباء مآساوية ونحن جميعا في الصندوق مصدومين ."
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي إن ثلاثة انتحاريين اقتربوا من المبنى وإن أحدهم فجر قنبلته بينما قتلت قوات الامن الاثنين الآخرين.
واستمر اطلاق النار حوالي 20 دقيقة بعد الانفجار وأغلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى المنطقة.
وقالت مصادر امنية ان بعد التفجير الانتحاري الاول اقتحم مسلحان المطعم وبدأوا يطلقون النار على من كانوا يتناولون طعامهم هناك مضيفة انه تم نقل مصابين اجانب الى معسكر دولي في شرق كابول.
وقال حشمت ستانكزاي المتحدث باسم شرطة كابول في وقت سابق إن عملية تطهير المبنى لاتزال جارية.
واضاف "عملية التطهير لاتزال جارية. قوات الامن التابعة لنا لم تدخل المطعم بعد... ربما يكون هناك بعض المتمردين في الداخل لذا علينا التحرك بحذر لتفادي وقوع خسائر بشرية محتملة."
ووقع الهجوم في الوقت الذي تستعد فيه معظم القوات الاجنبية في مغادرة افغانستان هذا العام بعد حرب استمرت اكثر من عشر سنوات وهجمات بشكل شبه يومي.
وتزايدت المخاوف الامنية قبل انتخابات الرئاسة التي تجري في ابريل نيسان عندما يختار الافغان خلفا للرئيس حامد كرزاي وهو حدث من المرجح ان يستهدفه متمردو طالبان.
ومازال الامن يمثل قلقا رئيسيا في الوقت الذي تواجه فيه افغانستان والولايات المتحدة صعوبة في الاتفاق على معاهدة امنية ثنائية رئيسية مما يزيد احتمال ان تسحب واشنطن كل قواتها هذا العام اذا لم تسوى الخلافات.
وقبل عامين انهت الولايات المتحدة مهمتها العسكرية في العراق "بخيار صفر" مماثل بعد اخفاق محادثات مع بغداد.
ومازال كرزاي يبحث مااذا كان يسمح لبعض القوات الامريكية بالبقاء لمساعدة بلاده في استعادة الهدوء والاستقرار بعد سنوات من الصراع.واذا لم يتم التوصل لاتفاق ستترك القوات الافغانية تقاتل وحدها المتمردين.