فهد الفايز يكتب : مجلس النواب
17-01-2014 09:43 PM
تناقلت بعض المواقع الكترونية لقاءً مع احد النواب وانفعاله غير المبرر تجاه من ارادوا التعبير عن غضبهم او ابداء حنقهم ضد الحكومة والحالة العامة التي يعيشها الكثير من الأردنيين جراء الوضع الاقتصادي المحلي المتأثر سلباً بالاوضاع المحيطة اقتصادياً وسياسياً.
لقد حاول النائب ان يتدخل لمعرفة دوافع واسباب الاعتصام الا ان البعض او اغلبية المعتصمين لم يرق لهم تدخله اما لعدم معرفتهم بدوافعه المشفوعة بحسه الايجابي تجاههم كنائب وعليه مسؤولية الاستماع اليهم او لعدم قناعتهم بتوفر الحل لديه او حتى لدى اي من زملائه.
رفض المعتصمون تدخله وكالوا الاتهامات والسباب على المجلس وضعفه وعدم التفاته وانحيازه تجاه قضايا الأردنيين وحاجاتهم الشكلية منها والجوهرية، فما كان منه الا ان استشاط غضباً وانفعالاً اراه "في غير محله" وهو النائب المنتخب والحاصل على ثقة ناخبيه الذين أوصلوه للمجلس ليستمع اليهم بسعة صدر الحليم ويتجاوب مع حاجاتهم بمعرفة العليم المتعايش معهم وهو منهم حسب ما يفترضون بغض النظر عن قناعتهم به او بأعضاء المجلس كافة حيث يعلم الجميع ان الأردنيون منقسمون في الآونة الاخيرة بين مؤيد ورافض ونادم على منح صوته.
ان ردة الفعل السلبية او التلميح بذات العبارات التي نعت به المجلس من هؤلاء المعتصمين والتي لا تليق بالأردن وشعبه ونوابه ويذهب النائب لتكرارها بالقول انه ان كان النواب دواباً( وهذا ما قاله النائب نقلاً عن المعتصمين) فإيش هم ويقصد بها المعتصمين...
ان محمداً عليه الصلاة والسلام تعرض للضرب والسباب وحاشا عن قدره ومكانته وعليته ومقامه ان يتوازى والنائب المحترم لكن اقتضى التشبيه بحالة الحلم والصبر امام النعت والسباب ، كما ان الكثير ممن كانو ارفع وافضل شأناً منه قد مزقت ملابسهم واهينوا ونعتو بالأسوأ وكانوا على درجة عالية من الحلم والصبر وعدم الرد بما جاء على لسان النائب المحترم.
ان لم تكن قادراً على الصبر فتصابر او لا تواجه ان كنت من ذوي الصدر الضيق ، وان اردت الاستماع لتأتيهم وغيرهم بالحل والحلول فأقبل او ادبر واياك والمخاطبة بالصوت العالي او التعالي، ان الاردني والأردنيون أينما كان او كانوا هم قواعد متينة وحاجاتهم مهما كبرت او صغرت او حتى تفهت عليكم الانصات لهم حباً وكرامة والرد عليهم بما يملي عليك وعليكم أيها النواب بالحلم والعلم والصبر وسعة الصدر.