عمون - ذكرت القناتان الثانية والعاشرة في التلفزيون الاسرائيلي صباح الخميس ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشعر بالحرج، ويواجه مشكلة كبيرة بعد الكشف اخيرا عن انه كان يدير خلال ولايته الأولى وخلال توليه منصب وزير في الحكومة، حسابا سريا للتهرب من الضرائب.

وكانت صحيفة (غلوبس) الاقتصادية الاسرائيلية ذكرت مساء امس ان بحوزتها وثائق تثبت ان نتنياهو أدار حسابا في فرع (رويال بانك أوف سكوتلاند) في جزيرة جيرسي الواقعة قرب قناة المانش، والخاضعة لبريطانيا، والتي يعتمد اقتصادها على المجال المالي، وتعتبر ملجأ للتهرب من الضرائب لأن نسبة الفائدة منخفضة جدا.

وبحسب تقرير (غلوبس) فأن نتنياهو قام على مدى سنوات بإجراء تحويلات مالية من حسابه المذكور، من ضمنها تحويل مالي لحساب المحامي اسحق مولخو، وهو أحد أكثر المقربين لنتنياهو ومبعوثه الخاص في الشؤون السياسية ويتولى حاليا ملف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني الى جانب وزيرة العدل تسيبي ليفني.

واكد التقرير ان حساب نتنياهو كان فعالا في الفترة التي اعتكف فيها عن العمل السياسي، واستمر بعد توليه منصب رئاسة الحكومة بين الاعوام 1999-2003، وخلال ولايته كوزير في الحكومة بعد ذالك. وبحسب الوثائق أجرى نتنياهو تحويلا ماليا في الثالث من شباط 2003 بقيمة 145 ألف دولار لبنك (ليمان براذر)، وبعد عدة شهور اصبح وزيرا للخارجية، ثم وزيرا للاقتصاد، وفي إطار عمله في وزارة المالية، أجرى إصلاحات ضريبية.

واشار التقرير إلى ان القانون الإسرائيلي يتيح إدارة حساب خارجي طالما ان صاحب الحساب يقدم التقارير المالية، مشيرا الى ان نتنياهو جنى في تلك الفترة حوالي 15 مليون شيكل من المحاضرات، فضلا عن عمله كمستشار في شركة بريطانية، واعتبر عام 2013 من أغنى السياسيين في إسرائيل.

وعقب مكتب نتنياهو على التقرير بأنه يهدف إلى إثارة الشبهات حول رئيس الحكومة، والحديث يدور عن حساب غير فعال منذ عام 2003، وتم تقديم تقارير بشأنه للسلطات المختصة، ويرد في تقارير الوضع المالي التي قدمها للسلطات. بترا