facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قاموس يضيء على أربعين قرناً من الإبداع النسوي في المجالات كافة

15-01-2014 05:59 PM

عمون - مبدعة هي كل امرأة تنتج عملا. هذا الاعتبار كان أساس ورشة دراسية كبرى شملت القارات والأزمنة والعناصر الابداعية التقليدية في ميادين الفن والأدب والفلسفة والتاريخ والعلوم، ليولد منها إرث ثقافي عالمي، يضيء على النساء اللواتي نقشن أسماءهن في السياسة والرياضة ولا يهمل على درب البحث والتفتيش أسماء مجهولة من قصصيات وحرفيات ومترجمات.

"قاموس النساء المبدعات في العالم"، بأجزائه الثلاثة، حرّره أكثر من مئة باحث وباحثة عرفوا في ميادين اختصاصهم من العالم، وكانت حصيلة بحوثهم ألف وستمئة مؤلّفة من القارات الخمس وعشرة آلاف مقال تناولت عملا لمبدعة أو مواضيع عرّفت عن مدرسة، عن حركة، أو عن ثقافة كان للنساء فيها اليد الفاعلة.
هذا القاموس العالمي بهويته النسوية، تزيّن أحرف أبجديته من الألف حتى الياء تصاميم لفنانة الأزياء الفرنسية صونيا ريكيال حيث لكل حرف همسة من أنوثة وجرأة وحضور وجودي.
الباحثون وفي مقدمهم إدارة علمية مكوّنة من ثلاث فاعلات، الخبيرة بالأدب الفرنسي العائد إلى القرن الثامن عشر ومؤلّفة "قاموس الأدب العالمي" بياتريس ديديه، العالمة في التحليل النفسي، ومؤسسة حركة تحرير المرأة في الستينات ومعهد الدروس النسوية في السبعينات، ومديرة البحوث في العلوم السياسية في جامعة باريس 8، والنائبة الأوروبية في التسعينات أنطوانيت فوك، والكاتبة وأستاذة الأدب في جامعة السوربون باريس 3 حيث تدير مركز بحوث الدراسات النسوية والأجناس في الأدب الفرنكوفوني، ومن مؤلفاتها "الفرق الجنسي على مختلف أنواعه" ميراي كال – غروبير، فككوا التاريخ الزمني حقبات فاستنار العمل على نحو القارات والمجالات الابداعية في حقول ثمانية: الفنون، المسرح، الفنون الاستعراضية، الجغرافيا، التاريخ السياسي والاقتصادي، الأدب والكتب، العلوم والتكنولوجيا، العلوم الانسانية والرياضة.
من بين المشاركات في إعداد هذا العمل الرائد، الأديبة اللبنانية كارمن بستاني الاختصاصية بالأدب النسائي الفرنكوفوني، إذ استثارها أن تكون شريكة في إنجاز هذا القاموس، فمضت على مدى سنتين، تلقي بشباكها في أرجاء البحر المتوسط وتتلقى بما أبدعه على شواطئه من أديبات وشاعرات وعالمات وغيرهن. إثر عودتها من باريس حيث كان لصدور "قاموس المبدعات العالمي" صدى يعبّر عن هذا القول: لكي نكون مفردا علينا أن نكون جمعا"، استمعنا إليها تروي مسار هذه المغامرة من الابداع النسوي والحصة من بحثها الدؤوب في بحرنا الأزرق: "هذا المشروع المارد ولد من إرادة ثلاث نساء فاعلات في الميادين، بياتريس ديديه، أنطوانيت فوك، وميراي كال – غروبير. في العام 1973 وبولادة منشورات "نساء"، أرادت أنطوانيت فوك أن تضيء على القوة الخلاّقة لدى النساء وإبراز ما صنعنه في إغناء الحضارة. ومن طموحاتها إنشاء مجموعة رحبة تتولى الموسيقى والرياضيات حيث الفرد في تكامل مع المحموعة وحيث قدر إفرادي يدخل كالصدى في مجموعة من أقدار النساء. في بال هؤلاء رسالة تاريخية تعود إلى العام 1973 مع إنشاء حركة تحرير المرأة MLF وبها يحتفلن بأربعين عاما من الوجود".
رداً على سؤال كيف طالك خبر المشروع، أجابت بالآتي: "لقد وصل إليَّ نداء للاكتتاب في مشروع نشر موسوعة خاصة بالنساء عبر مجلة Le torchon brûlé إيماءة إلى تحرير المرأة من الأعباء المنزلية لتنقيب أذكى وأفعل لمجتمعها في مؤهلاتها الفكرية والابداعية. كنت في باريس طالبة دكتوراه في الثمانينات فإذا بمراجعي توصلني إلى بياتريس ديديه المنظّرة في الكتابات النسائية. ومنذ ست سنوات التأم هذا الثلاثي للعمل على القاموس وسار على السكة للتعريف بالمرأة المبدعة إشارة إلى سيمون دو بوفوار في كتابها "الجنس الثاني".
أربعون قرنا من الابداع النسائي، أين حطت أبحاثك؟: "في القطاع الذي اشتغلت عليه كان الشرق الأوسط في فكري يغلي بأسماء نساء غيّب التاريخ وجوههن. فأول من عثرت عليه، إسم أناهودا شاعرة بلاد ما بين النهرين في القرن الثالث قبل الميلاد وكانت إبنة الملك سرجون. ففي معبد القمر وجدت آثارا من شعرها الديني والدنيوي كانت من هنا انطلاقتي. من لبنان كان اجتهادي على القصة أولا وأولى الداخلات في هذا البحث أليس بستاني روائية من القرن التاسع عشر ثم إضاءة على الأديبات الفرنكوفونيات فينوس خوري غاتا وأندره شديد وناديا تويني وهدى بركات وكارول داغر وتيريز بصبوص وعبلة فرهود وغيرهن كما على الأديبات باللغة العربية أمثال نازك يارد ومي منسى وحنان الشيخ ونهى بيوم وجمانة حداد وغيرهن. وخلال توسعي في العمل شملت فلسطين وسوريا والعراق ومصر والأردن. هذا العمل جعلني أتعمق في إنتاج الأديبات اللبنانيات والشرق الأوسط باللغات الثلاث التي كتبن بها، العربية والفرنسية والانكليزية من قصص وشعر ومسرح.
كم من الوقت دام هذا العمل؟: "استغرق سنتين من الصعوبات. فبعض المناطق المشتعلة بالحروب وقفت حاجزا أمام المراجع التي كنت بحاجة إليها لدقة النص لا سيما بسبب أهمية هذا القاموس كونه تاريخا للمرأة".
كيف كان استقبال ولادة قاموس المبدعات العالمي؟: "إطلاق هذا العمل جرى في الأونيسكو في باريس في حفل كبير وإلى طاولة الشرف نساء مناضلات وصلن بكفاحهن إلى أرقى القطاعات السياسية والاقتصادية والتربوية".

(النهار)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :