المولود اللأبرز لسونامي الربيع
د ابراهيم الهنداوي
15-01-2014 12:59 AM
إعادة التموضع المولود اللأبرز لسونامي الربيع العربي ..د إبراهيم الهنداوي
في ظل تسارع الأحداث العالميه والإقليميه وفي ظل ما يرسم للمنطقه من تحالفات جديدة ، وفي ظل عدم اليقين من نتائج ما سوف تنتج عنه مباحثات جنيف 2 ،وجب على الباحث ألعربي الذي اشبع وسائل الإعلام المسموعة و المقروءة بحثا بأسباب الربيع العربي وتداعياته ان يحاول تحليل نتائج هذا الربيع في محاولة لوضع التصور المستقبلي لنجاعة السياسات الإقتصاديه والإعلاميه والمجتمعيه وما يصاحبها لبناء تحالفات قوية وجديدة.
أكاد اجزم بان التحالفات القديمه لم تعد مقبولة في ظل المتغيرات الأساسيه التاليه:
-إقرار الولايات المتحدة بعدم حاجتها لإستيراد النفط من الشرق الأوسط بعدعام2014 .
-التفاهم الروسي الأمريكي على الحلول السياسيه وليس العسكريه في حل الأزمه السوريه.
-فشل اسلمة السياسه في دول الربيع ألعربي وخاصه في مصر والقناعات الجديدة للمواطنين البسطاء ان تجربة ألإخوان كانت الأفشل قاطبة في التعاطي مع السلطه والمجتمع.
-التفاهم الأمريكي الإيراني وتداعياته الخليجيه.
-سقوط الأحاديه القطبيه وبروز الدور المحوري لروسيا والصين وكنتيجه للأزمه السوريه بشكل أساس.
-إعادة ألمفهوم الأممي للنظام العالمي ومن خلال الامم ألمتحدة ومجلس الأمن فقط.
لهذه المتغيرات الهامه والعديدة والتي تحتاج في كل منها الى تحليل وازن (وكم اتمنى أن يكون ذلك من خلال مراكز الأبحاث و ألدراسات ألإستراتيجيه الخاصه بعالمنا ألعربي والذي لاينفصه الكفائات البشريه المؤهله لهكذا دور، لما لاهمية القراءة التحليليه العلميه في بناء سياسات الدول وليس الإرتجال و العاطفة في بناء هذه السياسات)
وعليه وفي هذه العجاله علينا سؤال انفسنا ،السؤال الواقعي لنتائج هذا الربيع العربي أهو في نجاح اسلمة السياسة في هذه الدول ام في إرساء الدمقرطة المجتمعيه لدوله أم في اسقاطه للفساد والفاسدين ام في قدرته على النهوض بإقتصاد قوي وأنسنة هذا الإقتصاد؟ ،ام في إضائته عن دور الأعلام القوي كمسبب لايستهان به في حدوث هذا الربيع والتأثير البالغ في ٌالبسطاء من أعلامه والمثقفين.
ولحقيقة القول اجد أن بعضا من ما سبق ذكره لايزال يعاني مخاض هذه المتغيرات وبحاجه الى وقت طويل قبل ان تحكم الأمه على هذا، ولكن ما تيقن من نتائجه الواضحه للآن إثنين لاثالثه لهما وهما:
أولا: سقوط نهج اسلمة السياسة وذلك لفشل الفهم الحقيقي لمفهوم الحزب في عالمنا العربي و ان النهج الحزبي يكون لخدمة الوطن وأبناءه وليس تجيير الوطن لخدمة حزب معين (فإخوان مصر جيروا الوطن لخدمة وتوجهات الحزب فاقصو الآخرين ودكترو القوانين وألدستور)
_ثانيا:إعادة التموضع للدول وكمثال عليه مصر وسعيها الى التحالف الروسي وايران وتفاهماتها الجديدة مع الولايات المتحدة الامريكيه وتحالف الصين وروسيا واعادة تموضعهما واقرارهما با المظلة الامميه با التعامل مع دول العالم .
ولما لدور مصر العظيم و خاصه في محيطها العربي و الإفريقي والإسلامي من تاثير بارز في تشكل السياسات القادمه للوطن العربي ارى ان إعادة التموضع المصري سيكون له مابعده من نتائج قويه في العالم العربي والشرق اوسطي فنجاح تموضعها مع روسيا سيعني ايضا مع سوريا وربما ايضا مع ايران ويعني ايضا اعادة الثقل لدورها ألإفريقي المميز، فعلينا ومن خلال القدرة على تحليل ودراسة هذه التداعيات وخاصه اعادة التموضع لدوله العديدة أن نبني سياساتنا القادمه لمصلحة امننا اللإ قتصادي والمجتمعي ولنرتقي با العمل المؤسسي لما فيه الخير.