جوده يجري مباحثات مع وزير خارجية لوكسمبورغ
14-01-2014 04:37 PM
عمون - التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة في عمان اليوم، وزير خارجية لوكسبورغ جان اسلبورن وبحث معه العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها، اضافة الى اخر التطورات والمستجدات في المنطقة .
وبحث الجانبان اهمية المفاوضات المباشرة التي تجري حاليا بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية الولايات المتحدة الاميركية واهمية تضافر جهود جميع الجهات ذات العلاقة لتحقيق التقدم المطلوب على هذه المفاوضات وخلال الفترة الزمنية المحددة لها.
وعرض جودة مع وزير خارجية لوكسمبورغ نتائج جولته الى لندن وباريس واللقاءات التي اجراها وزيارات وزير الخارجية الاميريكي جون كيري الى المنطقة ونتائج لقائه بلجنة مبادرة السلام العربية في باريس يوم امس الاول .
واعاد جودة التاكيد على الموقف الاردني الثابت بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يعتبر ان اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والمتواصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 استنادا الى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية هي مصلحة وطنية اردنية عليا، وان الاردن معني بجميع قضايا الحل النهائي التي ترتبط بمصالح حيويه اردنية . وعبر جودة عن تقديره لدعم لوكسمبورغ لجهود الاردن المبذولة بقيادة جلالة الملك لهذه الغاية.
وناقش الجانبان التحضيرات الجارية لمؤتمر جنيف 2 المنوي عقدة في الثاني والعشرين من كانون الثاني الجاري بهدف التوصل الى حل سياسي للوضع في سورية، ووقف نزيف الدماء هناك حيث اكد جودة على موقف الاردن منذ بداية الازمة في سورية، والذي يدعو الى وقف نزيف الدماء والعنف والتوصل الى حل سياسي يضمن امن وامان سورية ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري.
وعرض جودة العبء الكبير الذي يتحمله الاردن نتيجة وجود اكثر من 600 الف لاجئ سوري على اراضيه وتقديم الخدمات لهم، مؤكدا اهمية ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في دعم ومساندة الاردن لتمكينه من الاستمرار باداء هذا الدور الانساني الهام الذي يتحمله نيابة عن العالم.
وعرض الجانبان الدور الذي سوف يلعبه الاردن من خلال عضويته في مجلس الامن الدولي واهمية القضايا التي ستطرح خلال الشهر الحالي الذي يتولى فيه الاردن رئاسة مجلس الامن الدولي، اضافة الى القضايا التي سيتم طرحها عندما تتولى لوكسبورغ رئاسة مجلس الامن في شهر اذار القادم والتنسيق بين الطرفين .
وعبر وزير خارجية لوكسمبورغ عن تقدير بلاده ودعمها للدور المحوري الاردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وهو ما يحظى بتقدير واحترام المجتمع الدولي.
و اكد تقدير بلاده لاستضافة الاردن للاجئين السوريين وتقديم الخدمات لهم، مؤكدا استمرار لوكسمبورغ بدعم الاردن لتمكينه من الاستمرار بايواء وخدمة هؤلاء اللاجئين.
وفي تصريحات صحافية عقب اللقاء قال جودة :"ان لوكسمبورغ عضو غير دائم في مجلس الامن والتنسيق بيننا ضروري ومستمر في هذه المرحلة وسوف يشارك وزير خارجية لوكسمبورغ شخصيا في الجلسة التي يعقدها مجلس الامن في العشرين من الشهر الحالي حول حالة الشرق الاوسط والقضايا المختلفة التي سيتم طرحها".
واشار الى ان زيارة وزير خارجية لوكسمبورغ الى الاردن تاتي في جانب اخر للمشاركة في النشاط الذي عقد في عمان صباح اليوم لمنظمات دولية مختلفة ودبلوماسيين ومفكرين للحديث في التداعيات الانسانية للازمة السورية التي يتحمل الاردن العبء الاكبر منها، من خلال استضافته اكثر من 600 الف لاجئ سوري اضافة الى 700 الف آخرين بما مجموعه مليون و 300 الف سوري على الارض الاردنية، مشيرا الى انه في اطار مؤتمر المانحين الذي يعقد في الكويت يوم غد وضرورة قيام المجمع الدولي بدعم الاردن فيما يتحمله اقتصاديا واجتماعيا من عبء كبير وهو يقوم بواجبه الانساني تجاه الاخوة والاخوات في سورية.
وقال ان العلاقات على المستوى الثنائي هي علاقات ممتازه علاوة على ان الاردن يحصل على الوضع المتقدم في علاقاته مع الاتحاد الاوروبي ودائما لوكسمبورغ صوت يقف الى جانب الاردن والى جانب كل ما من شانه ان يعزز العلاقات بين الاردن والاتحاد الاوروبي.
وقال وزيرخارجية لوكسمبورغ :"اننا ندرك في اوروبا وفي لوكسمبورغ حجم العبء الكبير الذي يتحمله الاردن نتيجة النزاع في سوريةا واننا سوف نستمر بدعم الاردن" .
وقال انه سوف يشارك بمؤتمر المانحين في الكويت يوم غد وسوف يتعهد بمبلغ 5 ملايين يورو من لوكسمبورغ، اضافة الى تقديم مساعدات مالية مباشرة للحكومة الاردنية وسيارات اسعاف لمخيمات اللاجئين جرى تقديمها في وقت سابق.
وقال ان بلاده عندما تتراس مجلس الامن في شهر اذار القادم سوف تخصص جلسة للمساعدات الانسانية بخصوص سورية .
ودعا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في مساعدة ودعم الاردن لتمكينه من الاستمرار باداء دوره الانساني .
وعبر عن امله ان يعقد مؤتمر جنيف 2 للتوصل الى حل سياسي للازمة في سورية، مشيرا الى ما اكده وزير الخارجية ناصر جودة على ان الحل السياسي يؤدي الى الحل الانساني..
وقال ان لدى الاردن ولوكسمبورغ ارادة سياسية لايجاد حل سياسي لهذا الصراع.
(بترا)