مع كل اشارة تحويلة على الطرقات تتبع عبارة : نأسف لازعاجكم .. نعمل من أجلكم.
الغاية من التحويلة، رغم أنها تفرض على السائق اتباع طرق التفافية وعارضة، القيام بتحسينات اضافية على الطريق الرئيس بما يعود مستقبلاً بالراحة والسلامة العامة!.
التحويلة ظهرت في أكثر من مناسبة أمام مسيرة المنتخب الوطني لكرة القدم، وتحديداً في الآونة الأخيرة، فالتألق اللافت في تصفيات كأس العالم وصولاً الى الملحق العالمي دفع المنتخب الى الاستعانة بتحويلات اضطرارية في ظل تقاطع الاستحقاقات .. فهل كان يعقل أن يخوض المنتخب الذي يمثل القارة الآسيوية في الملحق مباريات مجدولة سابقاً بتصفيات آسيا وتتعارض مع المواعيد الاستثنائية لمباريات الملحق؟.
تحمل الاتحاد الآسيوي، مشكوراً، مسؤولياته تجاه المنتخب الذي يمثل القارة الأكبر في العالم والذي يسجل نجاحات متميزة على مستوى تطور الأداء مترافقاً بنتائج رائعة، ليوصي بإجراء تعديلات على مواعيد اللقاءات -التعارضية- بتصفيات آسيا، وعلى غرار المتبع بـ التحويلة لكن دون عبارة : نأسف لازعاجكم نعمل لأجلكم. لأن منتخب النشامى وجد في نهاية الأمر بأنه سيدفع لوحده ضريبة تلك النجاحات من خلال تثبيت اللقاءات المؤجلة بمواعيد -عقابية-.
للأسف، يجد منتخب النشامى نفسه في موقف لا يحسد عليه، فهو سيواجه منتخبي عُمان وسنغافورة في أيام خارج الرزنامة الرسمية، ما يؤكد استحالة مشاركة اللاعبين المحترفين .. وبين المباراتين فاصل زمني لا يتعدى أربعة أيام، وما يزيد من حجم المعاناة أن بطل كرة القدم الأردنية، شباب الأردن، سيكون بين كلا المباراتين على موعد مع تسجيل ظهوره الأول في بطولة دوري أبطال آسيا .. فهل يعقل!.
.. هي بحق تحويلة مزعجة ومرهقة وتشعر بأنها ضريبة -عقابية- .. ما يدفع الى اجتزاء العبارة : نأسف لازعاجكم فقط!.
(الرأي)