ماذا تفعل الفنون العربية بالأردن؟12-01-2014 05:57 PM
سؤال راودني كثيرا، لنا كتابنا، لنا ثقافتنا، لنا فنانيننا، لنا هويتنا الثقافية، عندنا من الإنجازات الفنية بالماضي كدولة اردنية ما يسعف حاجتنا لإدراة حركة انتاجية كبرى، عندنا كل المُقَوِمَاتْ لتفعيل أتون كبيرة من الإنتاج قد تفوق بقدرتها و طاقتها الموجود ببلدان كثيرة و المكنوز المصري و اللبناني و الخليجي، فلماذا هذا الفراغ بالإنتاج الدرامي الأردني؟ هنالك من حين لآخر اعمال تاريخية ثمينة جدا كالذي كان من روادها المركز العربي، و هنالك مسلسلات تراثية (بدوية) لا تقل اهمية عن الأعمال الكبيرة في الوطن العربي لكن كمية الإنتاج منها قليلة و لعلها بما أنها تراثية غير قادرة على مناقشة قضايا المواطن الأردني المعاصرة، لذلك هنالك فراغ كبير بهذا المجال لا يُغْتَفَرْ و لأجل ملئ هذا الفراغ اصبحنا نستورد مسلسلات مصرية و عربية أخرى من دول عربية شقيقة لتغطية دقائق العرض على الفضائيات الأردنية؟! و لا نقوم بإستيراد الدراما فقط بل نستورد الأغنية اللبنانية و المصرية و الشامية و عبر السنين السالفة و العقود الماضية مع كل أسف حَلًتْ هذه المواد المستوردة مكان نتاجنا من الدراما و الموسيقى ليصيب فناننا الأردني الصدمة، و الموسيقي المحلي الرعب على ما يجري،و هنالك كابوس آخر يجب الإيجابة عليه، من أين سيسترزق الفنان و الموسيقي الأردني؟ مع كل أسف حينما يَتَغَرًبْ بعض من فنانيننا الى مصر او لبنان او الخليج ليشترك بالأعمال الدرامية بقصد الرزقة نتيجة انعدام الإنتاج في الاردن يُتَاحْ له فُرَصْ العمل بهذه البلدان، و لكن قلمي هنا سيتحول الى قَلَمْ ناقد لأضع يدي على الجرح، فالأولية بتلك البلاد لأنها منتجة للفنون لإبن البلد لا للعربي الشقيق الذي يأتي بواقع الأمر ضيف على تلك الأعمال...بل بصراحة يُنْظَرْ له كَضَيْف ثقيل آتي من دولة شقيقة ليأخذ رزقة أبن البلد، و بالذات في مصر و لبنان حيث فنانين تلك البلاد لهم باع طويل بالدراما و الإنتاج الفني و حيث فنانيهم و نقاباتهم مصابين بالغرور و العنصرية من كثرة عطائهم للحقل الفني و الدرامي، بل قالوها بوجهنا العديد من الفنانين المصريين أنهم يريدون بلادهم خالية من الفنان العربي كشريك معهم بهذه العملية لأن الإنتاج الفني ثروة قومية ثمينة، و مع كل أسف ينظروا الى البلاد الغير مُنْتِجَة للفنون و لفنانين تلك البلاد بنظرة فَوْقِيَة مُتَكَبِرْة و غير سارة إطلاقا، و كأننا كائنات لم تصل لدرجة التَحَضُر و الرُقي التي وصلوا اليها بإنتاجهم عبر العقود السالفة، بل الكارثة الكبرى إذا كان الشخص الذي يبحث عن رزقة له كاتب سيناريو او موسيقي و لا يتمتع بالشهرة ففرصة ايجاده للعمل بمهنته تكاد ان تكون صفر؟!
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة