لا احد ينكر الجهود التي يبذلها العاملون في المركز الوطني للسكري ابتداء من اصغر موظف ومرورا بالاداريين والاطباء والممرضين والمساعديين والمهنيين بكافة التخصصات وانتهاء برئيس المركز الدكتور كامل العجلوني ، وهي جهود مميزة حيث يشعر فيها المراجع او المريض منذ لحظة دخوله حرم المركز ، فالتنظيم في منتهى الدقة ، ويبو واضحا الاخلاص في العمل من قبل كل العاملين في المركز ، والحرص على عدم اضاعة الوقت ، والرد على استفسارات المراجعين بكل اريحية وتلبية حاجاتهم.

لكن الامر الذي يشكو منه المراجعون والمرضى هوالازدحام الناجم عن كثرة المراجعين وضيق الحيز بعد ازدياد اعدادهم عاما بعد عام وعلى سبيل المثال لا الحصر يقبع مراجعو المحاسبة والصيدلية والمختبر في قاعة لاتزيد مساحتها عن عشرة امتار ولا تكفي سواء المساحة ام المقاعد لاستيعاب المراجعين الذين يمضون وقتهم بالانتظار وقوفا او خارج القاعة ، والامر ذاته ينطبق على قاعة المواعيد والوصفات الطبية ،كما ان معظم طوابق المركز تعج بالمراجعين هذا عدا عن ازمة المواقف الخاصة بالسيارات خارج المركز الامر الذي يزيد من العبء الملقى على عاتق الموظفين والاداريين والاطباء والممرضين ......وما الى ذلك.

ليس لدي احصاءات دقيقة عن اعداد مراجعي المركز الذي يبدأ دوامة من الساعة السابعة والنصف صباحا
وحتى الرابعة مساء وبشكل يومي ويضطلع بدور مهم في علاج وتأهيل المصابين في المرض،لكن من المؤكد ان اعداد المراجعين يفوق وبشكل واضح طاقة المركز الاستيعابية الامر الذي يستدعي معالجة هذه المشكلة في اقرب فرصة لتوفير الاجواء الملائمة والمريحة للقائمين على هذا المركز والعاملين فيه اولا والمراجعين والمرضى ثانيا ولضمان استمرار المركز للقيام بدوره المميز كصرح طبي وتعليمي متخصص في اكثر الامراض المزمنة وا لاكثر شيوعا وربما كلفة في الاردن .

ولا اعتقد ان الموقع الموجود فيه المركز قابل للتوسعة نظرا لالتصاقه بحرم الجامعة الاردنية ووقوعه قرب مستشفى الجامعة الاردنية ايضا الا ان الحاجة تستدعي ايجاد مراكز مماثلة في محافظات المملكة وخاصة وان لدينا ثلاث كليات طب في جامعاتنا هي العلوم والتكنولوجيا في اربد والهاشمية في الزرقاء ومؤتة في الكرك بالاضافة الى الجامعة الاردنية ولدى هذه الجامعات من الكفاءات والاخصائيين ما يكفي لتغطية حاجاتها من الطاقات الطبية والتمريضية فهل يجد هذا الاقتراح استجابة لدى المسؤولين واصحاب القرار ......؟