"وكلاء السياحة" تطالب الحكومة الغاء ضريبة المبيعات على الرحلات الداخلية
06-01-2014 08:40 PM
عمون -(بترا)- طالبت جمعية وكلاء السياحة والسفر الاردنية، الحكومة ومجلس النواب بالغاء ضريبة المبيعات على الرحلات الداخلية، و اخطارها بأي قرارات تخص عمل وكلاء السياحة والسفر، وذلك لضمان عدم حدوث ارباك بعملهم.
جاء ذلك خلال مشاركة الجمعية اليوم الاثنين في اجتماع لجنة السياحة والاثار النيابية؛ الذي عقد في مجلس النواب، بالاضافة الى مشاركتها في اللقاء التشاوري للفعاليات السياحية والذي نظمه اتحاد الجمعيات السياحية.
وقال رئيس الجمعية سمير الدربي في اجتماع لجنة السياحة والاثار في مجلس النواب، اليوم الاثنين، برئاسة النائب امجد المسلماني، وبحضور وزير المالية أمية طوقان، وبمشاركة الفعاليات السياحية لبحث الضرائب المفروضة على القطاع، ان الاجراءات الحكومية التي تتبعها بحق صناعة السياحية تعرقل مسيرة النمو في هذا القطاع الذي يعد الركيزة الاساسية لدعم الاقتصاد الوطني وقد تكون سببا في تراجع اعداد السياحة الوافدة الى الاردن،مضيفا ان السياسة الضريبة التي تتبعها الحكومة مع القطاع السياحي تربك عمل كافة الفعاليات المشاركة في صناعة السياحة الاردنية خاصة عمل وكلاء السياحة والسفر، الذين تربطهم عقود مع نظرائهم في كافة الدول العالمية.
واكد انه على الحكومة تبليغ الجمعية باي قرار مستقبلي يتعلق بقطاع السياحة، ليتسنى لها اخطار اعضائها من الوكلاء من اجل تنظيم امورهم واعمالهم على ضوء القرارات التي ستصدرها الحكومة، وبين الدربي ان العديد من القرارات الحكومية السابقة والتي فرضت خاصة فيما يتعلق منها بالسياسة الضريبية كان لها انعكاسات وآثار سلبية على عمل وكلاء السياحة والسفر الاردنيين، حيث انه كان بالامكان التخفيف من هذه الاثار السلبية لو تم اخطار الوكلاء بما تعتزم الحكومة فرضه من ضرائب او قرارات، وطالب الدربي الحكومة ومجلس النواب اعادة النظر في ضريبة المبيعات المفروضة على الرحلات الدخلية، والضرائب على الطائرات العارضة التي تنقل العديد من السياح الاجاانب الى المملكة، بالاضافة إلى عدم ترخيص شركات أجنبية تستثمر في مجال تقديم الخدمات السياحية مع ابقاء الباب مفتوحا امام الااستثمارات الاجنبية في المشاريع والمنشآت السياحية، وذلك لما تشكله من تهديد لعمل الشركات المحلية.
ودعا النائب المسلماني، الى اعادة النظر بالاستراتيجية العامة للسياحة، لترفد الاقتصاد الوطني عبر تحفيز الاستثمار بها، وخلق مناخ ملائم وجاذب لها، مبينا أن زيادة اعداد السياح وتطوير آليات الترويج للمنتج السياحي، يحقق التقدم والازدهار للسياحة، بدوره، قال طوقان إن "الاردن يمر بأزمة مالية تدعو الجميع للتعاون والتكاتف".
كما شاركت جمعية وكلاء السياحة والسفر الاردنية في اللقاء التشاوري للفعاليات السياحية، والذي عقده اتحاد الجمعيات السياحية اليوم وترأسه رئيس الاتحاد ميشيل نزال، حيث تم الوقوف على أبرز التحديات التي تواجه عمل القطاع السياحي في المملكة وسبل النهوض به خلال العام الحالي، كما تم بحث موضوع ترخيص شركات اجنبية تمنح تأشيرات زيارة والعمل الامر الذي سيسمح لهذه الشركات بمنح التأشيرات التي تتعلق بالحج والعمرة، مما يؤثر سلبا على عمل مكاتب السياحة والسفر العاملة في الحج والعمرة وزيادة التكاليف على المعتمر الاردني ويهدد نشاط وعمل هذه المكاتب.
واستعرض مديرعام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات خطة عمل الهيئة للعام الحالي، حيث أكد ان هناك العديد من التحديات الحقيقية التي تواجه عمل القطاع خاصة فيما يتعلق بالضرائب المفروضة على القطاع ومنها الضريبة على المطارات، مبينا ان العديد من كبريات شركات الطيران العالمية ستتوقف من الهبوط في المطارات الاردنية وذلك لارتفاع التكاليف المالية، الامر الذي يتطلب اعادة النظر في هذه الضرائب قبل منتصف العام الحالي لما يشكله من خطر حقيقي على صناعة السياحة الاردنية.
وأكد الدكتور عربيات ان الهيئة ستركز في عملها هذا العام على أربعة محاور، هي السياحة الدينية التي سيكون لها نصيب الاسد، والسياحة البيئية، والمغامرات بالاضافة الى سياحة المؤتمرات.
في المقابل اجمع الحضور ان يكون شعار هذا العام "ثورة سياحية أردنية" على كافة المستويات للنهوض بعمل القطاع الذي بات يواجه تحديات خطيرة تهدد مسيرة نموه، حيث طالبوا عدم انتظار اتخاذ الاجراءات الحكومية للاستجابة لمتطلبات القطاع الخاص، حيث تعتبر السياسة الحكومية معرقلة لعمل كافة الفعاليات المكونة للقطاع السياحي الاردني، داعين ان تشمل "الثورة السياحية" هذا العام مشاركة كافة العاملين في القطاع للوصول الى المواطن الاردني، وتعريفه بواقع السياحية الاردنية، وضرورة مشاركته في النهوض بهذا القطاع الذي يعتبر مستقبل الاقتصاد الاردني.