عمون - وائل الجرايشة - داهم الحديث عن شحنات من البسكويت الفاسد أعمال جلسة مجلس النواب مساء الأحد.

فبينما كان يناقش مجلس النواب مشروع قانون معدل لقانون جوازات السفر اغتنم رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور رائد حجازين الفرصة ليعلن أمام زملائه وتحت قبة البرلمان عن معلومات تفيد بوجود كميات كبيرة من البسكويت الفاسد داخل المملكة تصل الى 1600 طن .

وحاول النائب حجازين شرح ما لديه من معلومات ليستمع الى رد الحكومة دون طائل، بعد أن أكد له رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة أنه يخرج عن جدول أعمال الجلسة وهذا الامر غير نظامي وفق القانون.

الطراونة أشار إلى أنه سيتم البحث في موضوع شحنة البسكويت وفي جلسة ثانية، وقال "إننا نتحدث عن جوازات السفر وأنت تتحدث عن البسكوت".

النائب حجازين قال في تصريحات لـ عمون أنه قدم مداخلته تحت القبة لأمر لا يمكن السكوت عنه خاصة وأن اللجنة حاولت الاتصال بوزير الخارجية ناصر جودة (6) مرات الأحد لمعرفة رأيه في الموضوع دون فائدة.

وبين أن الهدف من التواصل مع جودة يأتي كون الشحنات لم يكن مستقرها الاردن وانما قادمة (ترانزيت) الى العراق، حيث أنها فسدت عندنا في المملكة بعد أن مكثت لفترة 6 شهور داخل الاردن.

* زوبعة دبلوماسية :

وبين أن مؤسسة الغذاء والدواء الاردنية ارسلت فريقاً الى مقرٍ تابع للأمم المتحدة لم يكن تظهر علامات تدل على أنه مكان أممي يخلو من الأعلام ليتفاجىء الفريق الاردني أن طواقم تعمل على تغيير مدة انتهاء الصلاحية "الليبل" ليصل حتى عام 2015 م .

ولفت حجازين إلى هذه الكميات كانت ستدخل العراق عبر الاردن من قبل الامم المتحدة، مبينا ان وزير الخارجية بالوكالة في وقتها حسين المجالي استهجن قيام مؤسسة الغذاء والدواء لمداهمتها الموقع كون المكان مُحصن دبلوماسياً.

وابدى النائب حجازين استغرابه من الحديث عن أن المكان محصن بينما يتم العبث بصلاحية مواد غذائية، متساءلا في ذات الوقت " لماذا تبقى هذه الشحنة في الاردن رغم ان وزارة التربية العراقية ابدت استعدادها قبل اشهر بقبول الشحنات عندها؟".

واضاف " حتى لو ان الشحنات ستغادر المملكة فلماذا تستخدم اراضينا لهكذا فعل؟".

مشيرا رئيس لجنة الصحة النيابية الى ان المعلومات الاولية كشفت عنها النائب هند الفايز.