يا ناصرَالدين في التكريمِ برهانُ أنَّ المُكَرَّمَ بين الناسِ عنوانُ

إلا بحقك فالتكريمُ مختلفٌ لا يَلزمُ الشمسَ عند الظهرِ برهانُ

لا يستوي الناسُ في الميزانِ كلهمو للتبرِ وزنٌ وللتبَّانِ أوزانُ

يا ناصرَالدينِ ما كُرِّمتَ منفرداً بل كُرِّمَ اليومَ في التكريمِ جبرانُ

صنوانِ في الضادِ ما لانت قناتُكما ذوداً عن الضادِ والأقزام قد لانوا

أبْحِرْ أخا الضادِ في أعماقِ لُجتها واتركْ أخا الزيفِ قد ردتهُ شطآن

فالعلمُ بالضادِ من أولى مطالبنا والغوصُ في علمها برٌ وإحسانُ

والعلم بالآي لولا الضاد ما عرفوا كلا ولا كان بين الناسِ قرآنُ

يا سيدي الشيخ ما قدَّمت من عملٍ فضلٌ من اللهِ لا يجزيه شكرانُ

في مثلِ سِنكَ أقرانٌ بلا عددٍ واليومَ مالكَ في ذا العلمِ أقرانُ

منْ كانت الضادُ عن إطراهُ عاجزةً قلْ كيفَ يُنصَفُ بعد الضادِ سحبانُ

يا سيدي الضادُ ما زالتْ على مضضٍ تشكو من الأهلِ قد باعوا وقد هانوا

فالضادُ أصبحَ زاياً في محافِلنا والقافُ أصبحَ مهموزاً بما شانوا

حتى المرافق في عمَّان تحسبُها دارَ الفرنجةِ والمطلوبُ إذعانُ

يا ناصرالدين لا عانيتَ من مرضٍ كلا ولا مسَّ هذا الوجه نيرانُ


شعر: عبدالكريم محمد الطَّوَرة

• المناسبة: تسلم الأستاذ العلامة ناصر الدين الأسد جائزة جبران خليل جبران التي حصل عليها من رابطة إحياء التراث العربي بأستراليا والتي مُنحت له في أيلول من العام 2013 وتسلمها في كانون الأول من نفس العام في احتفال أُقيم في عمان لهذا الغرض.