جائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي ونشر ثقافة التميز
فيصل تايه
04-01-2014 02:32 AM
جائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي .. مبادرة ملكية كريمة أطلقتها صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله منذ عدة سنوات تكريما لرسالة التعليم السامية وتقديراً للتربويين وتحفيزاً لهم من أجل المساهمةً في إنتاج المعرفة وتثميناً للتميز التربوي و تقييم الأداء و تشجيع للبرامج والأنشطة النوعيّة التي تـُطْلق إبداعات المتميزين في الحقل التربوي ، حيث تعدّ التربويين من معلمين ومدراء المدارس المتميزين للمنافسة الشريفة العادلة .. فالجائزة تعمل على الاستثمار الأمثل للموارد البشرية عن طريق نشر مفاهيم التميز والجودة في الأداء وتقديم الرعاية المتكاملة لأهل التميز التربوي وتساعدهم للمشاركة الفاعلة ضمن فعاليات ونشاطات تربوية متميزة .
وبذلك فان الجائزة هدفت بالأساس إلى تأصيل ثقافة التميز، والدفع باتجاه الإنجاز والتقدم والارتقاء من خلال تجذير التميز كثقافة وبيان أهميتها في دعم الإبداع وتعزيزه وإعطاء الفرصة لإطلاق الطاقات التربوية الإبداعية الكامنة واكتشافها.. وحمل فكرها المستنير ليصبح هدفاً يسعى الجميع لتحقيقه ومسعاً سائداً في الوسط التربوي ، والدفع باتجاه أهمية المشاركة بالجائزة وتوسيع قاعدتها على مستوى الأردن ككل ، إضافة إلى خلق جو تنافسي بين المشاركين ..
إننا نأمل أن تتوسع قاعدة المشاركة في جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي بأبعادها ومعاييرها التربوية المتميزة الى مختلف الفئات والقطاعات التربوية لتستهدف كل فئات الميدان من أجل حراك تنافسي شريف فالميدان التربوي يزخر بالفاعلين التربويين الذين يحتاجون إلى تمتين تميزهم وتجذيره ما يتطلب تهيئة الميدان للمشاركة الفاعلة لتشمل إضافة إلى المعلمين ومدراء المدارس .. الإداريين المتميزين العاملين في المدارس والمشرفين التربويين , والأهم من ذلك كلة اعتماد معايير خاصة للمدرسة المتميزة وتخصيص جائزة لها وتكريم كافة العاملين بها . كما واقترح إضافة فئة جديدة وهي جائزة الشخصية التربوية الاعتبارية وتمنح لأحد الشخصيات المؤثرة في تطوير مسيرة التعليم في الأردن .
ان الجائزة بحاجة دورية الى تطوير وتحديث نماذج وأطر ومعايير التقييم المبنية على أفضل الممارسات في تقييم الأداء, ليصبح ذلك نهجاً متبعا وفق معايير واضحة إضافة إلى التركيز على ضمان تقديم الخدمات بجــودة عــالية وكــفاءة وشــفـافية, وتأكيد تطبـيق معـايير الـجــودة والتميز التربوي ، مع أهمية إطلاق الإبداعات والمهارات الظاهرة والكامنة للفئات المستهدفة وتوجبيها نحو الأفضل عملا بأهداف الجائزة السامية وتمشيا مع الرؤى الملكية السامية التي تولي اهتماما بالغاً بنشر ثقافة التميز، من منطلق الإيمان بأن هذا هو المدخل إلى الارتقاء بالأداء .
وكذلك إعادة النظر في بعض مراحل الجائزة ومدى فعالتها لتطور الجائزة وصولا إلى التحول الالكتروني لكل الفئات بما في ذلك عمل لجان التحكيم , وانتهاج وسائل وأساليب للانتشار والعمل على إيجاد مرجعية إرشادية وأسساً معيارية لقياس مدى التقدم والتطور ، وإبراز الجهود المتميزة للقائمين على الجائزة والمشاركين فيها وإنجازاتها في تطوير معاييره وتوسيع رقعة المشاركات . والتأكيد على تكامل الأدوار للقيادات الإدارية والمؤسسات التعليمية والمجتمعية الفاعلة والمحفزة في دفع عجلة التميز وغرس مفاهيم الجودة .
وأخيرا دعوني أوجه تحية احترام وتقدير وامتنان لسيدتي صاحبة الجلاله ولكل العاملين في جمعية جائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي وفي مقدمتهم مديرة الجمعية السيده لبنى طوقان وليكن شعارنا هو رعاية التميز التربوي باستمرار لان إنساننا الأردني هو ذخرنا وقاعدة حضارتنا وأغلى ما نملك ، والمتميزون هم علامة احترام الإنسان والوطن ولذا فإن أي صوت يشجع التميز يكون هو أساساً تميزاً يجب ان يشجع ويحترم .... ورعاية التميز كمصدر لثروتنا التربوية والوطنية بل هي اصل الثروة ورأس مال يفوق أي ثروة أخرى... فالوطن الذي يكسب ثروته البشرية وينمي الإبداعات والتميز فيه يكسب الرهان الحضاري دائماً ويحول التراب الى تبر .
والله المستعان