في السنوات العشر الاخيرة تغير الاعلام الاردني كثيرا...............ومع انه لم يلامس سقفه الافتراضي(السماء)بعد.
الا ان الكثير قد طرأ على المشهد الاعلامي.....من حيث الشكل والمضمون...والجاذبية والتأثير.......
فعلى صعيد التشريع استأنف قانون المطبوعات رحلاته المكوكية بين الحكومة وغرفتي محلس الامة...واستمر المد والجزر وسط وعود وضغوط وما زالت القضية لم تحسم بعد.
......على الجانب الاخر ....تناوب على ادارة الملف الاعلامي ثلة من الوزراء لكل منهم رؤيتة وخلفيته وعلاقاته..ولا جامع بينهم سوى انهم يستمعون جيدا لما يقال لهم..بعضهم يصمت...والاخر ينفي..
واخرون يعرضون كل ما تعلموه او سمعوه في كل المناسبات ....في محاولة لاثبات انهم قادرون على الكلام حتى وان كان ما يقال في غير مكان الصحف اليوميه عانت من تغييرات ....في اداراتها واحيانا ملاكها.............انهارت قيم الاسهم للصحف الرئيسيه
الجديد.
الاهم كان انتشار واتساع دائرة تاثير المواقع الاخبارية الالكترونيه........مئات المواقع...وسباق في لملمة قطع الاخبار التي يصعب الوصول الى مصادرها بالرغم من تغني الرئيس بانجازات الحكومة المتعلقة بحق الحصول الى المعلومات.
عشرات القنوات الفضائية بعضها تبث من شقق سكنية متواضعة المساحة والامكانات....والبعض الاخر بدت مثل مطبخ المنزل ...تؤدي فيها الزوجة معظم البرامج......................العلامة الفارقة الحقيقية قناة رؤيا التلفزيونية.....والتي افادت من سخاء مؤسسيها وخبرات مستشاريها وادارتها.......
.استطاعت رؤيا ان تقدم رسائل اعلامية جديدة وجذابة.....اهم عناصر النجاح كان افادتها من اخطاء التلفزيون الرسمي..............................المذيعون اكثر حرية.....والنشرة الاخبارية تشمل اجابات اكثر حول ما حدث.........الاضاءة اكثر وضوحا.........والاستوديوهات مجهزة تماما...................
البرامج مبتكرة وتخلوا من الذين طالبوا بالتقاعد المبكر...المطبخ جميل وغني ويقدم اطباقا نظيفة...الشباب الصغار عمانيون في تفكيرهم.....غير متورطين .....بالقضايا العشائرية........جميعهم يتسابقون على الابدا
المشكلة الكبرى ان عددا من ضيوفها فارقوا الحباة بعد استضافة القناة لهم بايام.....سامي الزبيدي كان ضيفا على نبض البلد قبل رحيلة بايام...........الفنان علي ماهر...قضى بعد يومين من زيارتة للقناة هو الاخر
احمد فؤادنجم كان اخر ظهور لة على شاشة رؤيا الجذابة.....واخيرا المصور حنا فرج زار رؤيا ورحل ليكون ظهورة الاخير في القناة التي يبدوا انها تسكن على طريق الموت......
.رؤيا اجمل القنوات الاردنية .....وربما انها الوحيدة التي يقترب سقف حريتها من السماء.......التي ربما اغرت حرية القناة بعض ضيوفها للذهاب في رحلة استكشاف للتاكد بانها متصلة بالسماء.........
.في المرة القادمة.........سأتأكد ان القناة لديها بوليصة تامين..على الحياة......كي لا يرحل الزوار دون ان يروا حدود الحرية عل الارض