اتصالات نشطة لتشكيل حكومة لبنانية جديدة
02-01-2014 01:24 PM
عمون - تعاود الحركة السياسية اللبنانية نشاطها ابتداء من اليوم الخميس، بعد انتهاء عطلة الاعياد، حيث يكثف الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام اتصالاته لبلورة تشكيلة حكومية سيناقش تفاصيلها مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان مطلع الاسبوع المقبل.
ووفق المعلومات المتوافرة، فان الرئيس سليمان حدد موعدا لاصدار مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة بين الثامن والعاشر من الشهر الحالي، وهو ما ابلغه الى وفد الهيئات الاقتصادية الذي زاره قبل يومين.
وتضيف المعلومات ان الحكومة الجديدة ستكون من عشرين وزيرا، لا تضم شخصيات حزبية، وتراعى فيها التوازنات الطائفية المتبعة في لبنان.
وتعد مسألة تشكيل حكومة جديدة مطلبا اساسيا لـ " فريق الرابع عشر من آذار"، بزعامة الرئيس سعد الحريري، حيث يصر هذا الفريق على عدم تمثيل حزب الله في الحكومة، او منعه من امتلاك قرار تعطيل اتخاذ القرارات بالتصويت، وهو ما بات يعرف ب" الثلث المعطل في عدد الوزراء".
في المقابل صعد حزب الله وفريق الثامن من آذار الموالي له لهجة اعتراضه على تشكيل حكومة جديدة لا يكون ممثلا فيها ولا تعطيه حق امتلاك الثلث المعطل.
هذه الشروط والاعتراضات المتبادلة تسببت حتى الان بمأزق سياسي خطير في لبنان نتج عنه عجز سلام عن تشكيل حكومة جديدة بعد مضي حوالى تسعة شهور على استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، التي تتولى حاليا تصريف الاعمال، دون استبعاد ان يتصاعد هذا المأزق السياسي مع تهديد حزب الله بخطوات يرفض الافصاح عن ماهيتها حتى الان لمواجهة قرار تشكيل حكومة جديدة لا يكون ممثلا فيها.
ويخشى المراقبون في هذه الحالة من دخول لبنان مرحلة جديدة من التصعيد شبيهة بمرحلة "أحداث السابع من أيار 2008"، التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت وبعض مناطق جبل لبنان واستخدم فيها حزب الله القوة العسكرية لمنع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة من تنفيذ قرارين بمصادرة شبكة الاتصالات التابعة لسلاح الإشارة الخاص بحزب الله، وإقالة قائد جهاز أمن مطار بيروت الدولي العميد وفيق شقير.
كما يلوح الحزب علانية بخطوات عملانية، منها امتناع الوزراء المحسوبين عليه وعلى فريقه السياسي من تسليم الوزراء الجدد وزاراتهم او تحريك اعتصامات وتظاهرات شعبية رافضة.
(بترا)