عمون - نعت الرئاسة الفلسطينية سفيرها لدى جمهورية التشيك جمال الجمل الذي لقي حتفه إثر انفجار وقع في مقر إقامته بالعاصمة براغ أمس الأربعاء.

وقالت الرئاسة إن الجمل توفي متأثرا بجروح أصيب بها نتيجة انفجار خزانة قديمة تم نقلها من المقر القديم إلى مقر إقامته الجديد،حيث توفي في إحدى المستشفيات العسكرية.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر تعليماته فورا للجهات المعنية الفلسطينية،بمتابعة التحقيق في ملابسات الحادث والاطمئنان على أفراد عائلته.

كانت متحدثة باسم الشرطة التشيكية صرحت في وقت سابق أمس بأن السفير الفلسطيني لقي حتفه إثر انفجار وقع في مقر إقامته.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها إن الانفجار وقع بعد وقت قصير من قيام الجمل بفتح خزانته.

وأوضحت المتحدثة أن الشرطة استبعدت فرضية أن يكون الحادث ناجم عن عمل إرهابي أو جريمة. ومن الممكن أن تكون العبوة التي انفجرت جزءا من نظام تأمين الخزانة ربما يكون السفير قد "أساء التعامل معه".
وقالت متحدثة باسم خدمات الإنقاذ إنه تم نقل السفير الفلسطيني /56 عاما/ سريعا إلى مستشفى عسكري،وهو في حالة غيبوبة إلا أنه توفي بعد عدة ساعات.
وقال مسؤولون إن عائلته كانت بالمنزل في وقت الانفجار،وأصيبت زوجته بصدمة وتلقت العلاج جراء استنشاق الدخان.

وهز الانفجار مقر إقامة السفير قبيل الساعة الثانية عشرة ظهر أمس بالتوقيت المحلي (1100 بتوقيت جرينتش).
وسارعت العديد من سيارات الشرطة وخبراء المتفجرات بصحبة الكلاب البوليسية وطائرة هليكوبتر إلى منزل السفير الذي تم تطويقه من قبل الشرطة في حي شودول بالعاصمة التشيكية.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لإذاعة "صوت فلسطين" إن السلطة الفلسطينية سترسل وفدا إلى جمهورية التشيك اليوم الخميس للانضمام للسلطات المحلية في التحقيق في سبب الانفجار وإعادة جثمان جمال لدفنه في وطنه.

ووصف المالكي السفير جمال بأنه كان دبلوماسيا مخلصا ومجتهدا.
يذكر أن الجمل تولى منصبه في شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي ، وأفادت تقارير بأنه انتقل إلى مقر اقامته منذ بضعة أيام فقط.وكالات.