انتهت سنة 2013 بكل ما حملت من ايام صعبة مرة ومن ساعات طيبة حلوة،وزادت اعمار بني البشر سنة جديدة،رحلوا من رحلوا وبقي من بقى على هذه البسيطة الفانية يعمل ويشقى سعيا نحو الغد المشرق.
سنة جديدة بحسب التقويم الميلادي أو ما اصطلح على تسميته الغريغوري وهو التقويم المستعمل مدنيًّا في أكثر دول العالم واقول مدنيا فلم يعد الامر دينيا يخص المسيحيين فقط.
يسمى هذا التقويم في أغلب الدول العربية بالتقويم الميلادي لأن عدَّ السنين فيه يبدأ من سنة ميلاد المسيح كما يعتقد والصحيح انه هناك 6 سنوات فرق مع تقدم ولادة المسيح، ويسمى بالتقويم الغريغوري نسبة إلى البابا غريغوريوس الثالث عشر بابا روما الذي قام بتعديل نظام السنة الكبيسة في التقويم اليولياني ليصبح على النظام المتعارف عليه حاليًا. السنة الميلادية سنة شمسية بمعنى أنها تمثل دورة كاملة للشمس في منازلها، وهي مدة (365.2425) يومًا ولذلك فالسنة الميلادية 365 يومًا في السنة البسيطة و366 في السنة الكبيسة، وهي تتألف من 12 شهرًا.
اما بخصوص تاريخ عيد الميلاد فلم يهتم الإنجيل لتأريخ ميلاد السيد المسيح لانه يطلب منا الايمان وليس التاريخ اي الفكر بشخص المسيح وليس بعدد ايامه على وجه البسيطة، فالايمان باقي للابد وبه سوف نعيش ميلاد المسيح الحي فينا وجاء التاريخ المعمول به نتيجة حسابات ودراسات قام بها راهب يدعى ديونيسيوس الصغير والتي بناها على ان المسيح ولد لما كان كيرينيوس واليا على سورية، كما ان تاريخ 25/ 12 / هو تاريخ عيد وثني وطني قديم سمي بعيد الشمس كان سائد في كافة ارجاء الامبرطورية الرومانية وعندما دخل الامبرطور( الملك قسطنطين) المسيحية عام 313 وأصدر مرسوم ميلانو الذي أعلن فيه إلغاء العقوبات المفروضة على من كل من يعتنق المسيحية وبذلك أنهى فترة اضطهاد المسيحيين. لم يرد ان يثور الشعب الوثني على حكمه فأبقى العيد القديم مكانه في 25 / 12 وكان المسيحيين الاوائل يحتفلون به بشمسهم الخاصة اي السيد المسيح، وبقي الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح بحسب التقويم الغربي الى اليوم بهذا التاريخ، الا ان الكنيسة الشرقية فصلته عن تاريخ العيد القديم واعطته تاريخ جديد في 7 / 1 مع تاريخ عماد السيد المسيح في المغطس.