نتفاءل بالعام الجديد 2014 ونطلب من الله بأن يكون عاما مليئا بالخير وأن يكون أفضل كثيرا من العام الماضي على الأقل من الناحية الاقتصادية.

لقد مر العام الماضي وكان عاما صعبا على الأردنيين من الناحية الاقتصادية فقد ارتفعت فيه الأسعار ووصلت حدا غير مسبوق خصوصا الخضار والفواكه فلا نذكر في حياتنا أن كيلو البطاطا وصل إلى دينار وربع وأن كيلو الكوسا وصل إلى دينار ونصف.. الخ وهذا الارتفاع في الأسعار شكل عبئا كبيرا على الأسر الأردنية التي تآكلت دخولها كثيرا نتيجة لهذا الارتفاع.

على المستوى السياسي فقد تم في العام الماضي إجراء ثلاثة انتخابات مهمة هي الانتخابات النيابية والانتخابات البلدية وانتخابات غرف التجارة وهذا بدون شك يعتبر انجازا مهما على مستوى الدولة خصوصا وأن الانتخابات النيابية جاءت بعد حل مجلس النواب السادس عشر قبل انتهاء مدته بسنتين وذلك بسبب ضعف أدائه وعدم رضا المواطنين عن هذا الأداء.

كذلك فقد تم لأول مرة في الأردن اختيار حكومة عن طريق مجلس النواب حيث تشاور رئيس الديوان الملكي الدكتور فايز الطراونة مع جميع الكتل النيابية بناء على التوجيهات الملكية السامية وطرحت عدة أسماء حيث رشحت الأغلبية الدكتور عبدالله النسور.

مجلس النواب السابع عشر أنجز حتى الآن قوانين مهمة من بينها قانون الضمان الاجتماعي وقانون المالكين والمستأجرين كما شهد مجلس النواب عنفا غير مسبوق بين بعض النواب استعمل فيه السلاح مما أدى إلى فصل أحد النواب الذي استعمل السلاح وتجميد عضوية النائب الآخر الذي حدثت معه المشكلة لمدة سنة.

العنف الذي شهده مجلس النواب لم تخل منه الجامعات حيث شهدت بعض هذه الجامعات عنفا غير مسبوق وقد أدى هذا العنف إلى مقتل أحد الطلاب في جامعة مؤتة.

أما عن الحرك الشعبي فقد تراجع هذا الحراك كثيرا حتى أننا نستطيع أن نقول بأنه انتهى ولم يعد كما كان في السابق تشارك به أعداد كبيرة من المواطنين.

هذا على المستوى المحلي أما على المستوى العربي فهذه الشقيقة سوريا تشهد قتالا شرسا بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة عن هذا الجيش اضافة الى مجموعات متطرفة جاءت من خارج سوريا مدعومة من بعض الدول العربية لاسقاط النظام السوري.

وفي ليبيا ما زال هذا البلد العربي غير مستقر بعد سقوط العقيد القذافي وما زالت المجموعات المسلحة التي أسقطت الحكم الدكتاتوري تتقاتل فيما بينها والحكومة الليبية غير قادرة حتى الآن على السيطرة على البلاد من الناحية الأمنية.

أما في تونس فالجدل ما زال على أشده بين حزب النهضة الاسلامي الحاكم واتحاد الشغل التونسي وباقي الأحزاب الذين يطالبون بتشكيل حكومة موسعة من كافة الأطياف السياسية التونسية.

وفي مصر أسقط الجيش الرئيس المنتحب محمد مرسي الذي يمثل الاخوان المسلمين ووضعه في السجن هو ورموز الاخوان واعتبرت جماعة الاخوان المسلمين جماعة ارهابية وها هي مصر تشهد العديد من التفجيرات ومن عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.
(الدستور)