في خضم الزفة الإعلامية التي أبرزت مؤسسات و غّيبت مؤسسات أخرى كثيرة و مهمة كانت في مواجهة العاصفة الثلجية أليكسا و بمهنية عالية و لا يقل دورها عن مؤسسات أخرى سلطّت أضواء إعلامية قوية عليها و السبب أن إعلامنا و خاصة التلفزيون الأردني و كما يبدو الى الأبد دوماً وراء الوزير و كبار المسؤولين ليس غير !

ما علينا ...
ما دفعني لكتابة هذه العُجالة الصحفية ما شاهدته في اليوم الثاني لهجوم إليكسا و تحديداً يوم السبت في قسم الإسعاف و الطوارئ في مستشفى البشير ( أكبر مستشفى في المملكة و يرتاده أكثر من مليون مريض سنوياً ) فقد كان هناك أكثر من 15 سيارة إسعاف تقف أمامه و أكثر أو أقل من هذا العدد أمام أقسام أخرى في الباطنية و التأهيل و الجراحة و النسائية و التوليد و الحروق و الطب الطبيعي و الصدرية و غسيل الكلى و غيرها .

و أثناء نبشه لأوراق رسمية علمت أن هذا المستشفى عمل بكفاءته المعتادة من حيث توفير الأدوية و الطعام و الشراب و التدفئة و تأمين الكوادر من الأطباء و الصيادلة و الممرضين و غيرهم و فوق ذلك فقد داوم و بأريحية عالية كثير من موظفين المستشفى نيابة عن زملائهم على مدى أربعة أيام بسبب وجودهم في منازلهم حيث يصعب الخروج منها بسبب تراكم الثلوج للدوام بالمستشفى .

و وفق إحصائية صادرة عن مستشفى البشير فقد تم إدخال ( ما بين يوم الخميس 12-12-2013 و الإثنين 16-12-2013 ) 56 مريضاً الى القسم الباطني و 124 مريضاً الى قسم الجراحة و 16 مريضاً الى قسم العيون و 29 طفلاً في قسم الأطفال و 37 مريضاً في قسم العظام و 9 مرضى في قسم الأشعة العلاجية و 12 مريضاً في قسم الحنجرة و 37 مريضاً في قسم الخداج و 22 مريضاً في قسم الصدرية و 9 مرضى في قسم أمراض الدم و 10 مرضى في قسم العناية المركزة و 12 مريضاً في قسم العناية التاجية و 112 مريضاً في قسم طوارئ الحنجرة و مريضين في قسم الحروق و 240 في قسم النسائية و التوليد حيث كانت عدد الولادت 180 ولادة طبيعية و 56 ولاد قيصرية .