بعدما تلقى ناديا اتحاد الرمثا والأهلي التهاني بعودتهما الى مصاف دوري المحترفين .. وبعد أجواء الاحتفالات بإنجاز تحقق بفضل جهود كبيرة بذلت، فإن المرحلة المقبلة تتطلب مضاعفة تلك الجهود.
لا شك أن القادم أصعب .. بدءاً من فترة الانتظار الطويلة، وهي مسألة تكلمنا عنها في أكثر من مناسبة، فهل يعقل أن ينتظر الفريق المتأهل من دوري البطولة لأكثر من ثمانية شهور حتى يدخل أجواء الموسم الجديد، وحتى يعيش أجواء النقلة المهمة التي أنجزت؟، كما أن هدف الثبات ومن ثم استعادة المكانة المعهودة، وخصوصاً للأهلي الذي كان ولفترة طويلة من الزمن أحد أبرز المنافسين على الالقاب وحاضراً في سجلات الأبطال، يتطلب البدء المباشرة الفورية بخطط وبرامج الهيكلة والاعداد!.
اتحاد الرمثا ليس غريباً على الأضواء لكنه لم ينعم بتلك الميزة طويلاً .. يصعد ومن ثم يغادر المشهد ليبدأ رحلة العودة .. فيما الأهلي ومنذ فترة ليست بالقصيرة يعاني من تداعيات الهبوط الأول، فهل تختلف الصورة في الموسم الجديد؟
كلا الفريقين يملك القدرات التي تسهم بتعزيز الحضور الذي يتناسب والطموحات .. للادارة والمتابعين والجمهور، لكن الأهم من القدرات، الآلية التي ستميز تنفيذ الخطط والبرامج .. فالوقت يبدو، نسبة لجانب التحضير، في مصلحة كلا الفريقين، ما يضاعف مسؤولية الادارة بتوفير الاحتياجات الرئيسة، فالمنافسة وطبيعتها وقوتها تختلف في دوري المحترفين .. وانجاز هدف الثبات والتمتع بميزة الأضواء يحتاج الى برامج تنفذ على أرض الواقع .. لا تصريحات -معلبة- ولا شعارات مكتوبة .. والله الموفق.
(الرأي)