وزير الخارجية التركي يدعو حركة فتح الله جولن للحوار للخروج من الازمة السياسية
30-12-2013 02:38 AM
عمون - (د ب أ)- دعا وزير الخارجية التركي احمد داووداوغلو " حركة خدمة " التي يرأسهاالعالم الاسلامي فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة الامريكية الى الدخول في "حوار والقاء نظرة استراتيجية صوب الافق ".
وقال اوغلو في مقابلة تليفزيونية "يجب ان نجرى حوارا بدلا من وضع العراقيل والحواجز .. هناك مخرج من هذه الازمة ..هذا هو السبب وراء دعوة جولن لزيارة تركيا".
واضاف وزير الخارجية التركي ان المجتمع المدني يمكن ان يؤثر على السياسة ولكن يتعين عليه ان يقوم بذلك بطرق علنية ، مشيرا إلى انه اذا لم يكن ذلك هو المسار عندئذ فان المجتمع المدني سيكون الاكثر تضررا .
يشار الى ان بوادر الصراع بين حكومة أردوغان وانصار جولن ظهرت في تشرين ثان/نوفمبر الماضي عندما أعلنت الحكومة اعتزامها إلغاء الإعفاءات الضريبية للمدارس الإعدادية الخاصة التابعة لانصار الحركة التي تعد مصدرا مهما للأموال والنفوذ بالنسبة لمؤيدي جولن.
وانتقد جولن الاسبوع الماضي على نحو غير مباشر تصريحات ادلى بها مؤخرا رئيس الورزاء التركي رجب طيب اردوغان على خلفية قضية الفساد تحط من قدر اعضاء الحركة ، قائلا ان مثل هذا النوع من السلوك لن يحل المشاكل.
كان اردوغان صرح مؤخرا " سوف نصل الى كهوفكم ونمزقكم اربا".
وقال جولن عندما "ينطق شخص كلمة كهف ، فان من الواضح انه يشير الى القردة والغوريللات والدببه والثعابين " وناشد اعضاء " حركة خدمة " بالا يردوا على هذا النوع من " من الكلام المبتذل" بنفس الطريقة ، حسبما ذكرت صحيفة "توداي زمان" يوم الاثنين الماضي .
ووصف جولن ، الذي كان عاملا حاسما وراء فوز حزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان في الفوز في الانتخابات التي خاضها ، هذا النوع من السلوك بانه "التصرف الصحيح" وانحى باللائمة على الاخرين ، في اشارة الى الحكومة ، الذين يصفون التحقيق في الفساد بانه مؤامرة .
واسفرت مداهمات قامت بها الشرطة في 17 كانون أول/ديسمبر الجاري في اطار تحقيق مع مسؤولين كبار بتهم فساد أسفرت عن اعتقال العشرات من الاشخاص من بينهم أبناء وزراء الداخلية والاقتصاد والبيئة والتخطيط العمراني اضافة الى سليمان أصلان رئيس "خلق بنك" أو (بنك الشعب). وقدم الوزراء الثلاثة استقالتهم واجرى اردوغان تعديلا وزاريا عين بمقتضاه تسعة وزراء جدد.
واستقال ثلاثة مشرعين من حزب العدالة والتنمية الحاكم، كانوا قد تلقوا تهديدا بالطرد بسبب انتقادهم الحكومة علنا.
وشهدت مدينة اسطنبول اول امس الجمعة احتجاجات طالبت اردوغان بالاستقالة على خلفية قضية الفساد.
الرد على تعليق