أمس قرأت خبرا يقول أن الأمن العام والدرك نفذا حملة أمنيه في الجفر أفضت إلى القبض على مطلوبين وضبط ما يقارب ال(30) سياره مسروقه .
أريد حمله أمنيه , تنفذ إتجاهي :- رجال بالبزات السوداء ويحملون أسلحه أوتومانيكيه وكلاب للبحث عن المخدرات , ومدرعات من الدرك ...وبالطبع أهرب , ويصدر بيان عن الأمن العام مفاده أن المطلوب الخطير تمكن من الهرب متخفيا .
أريد طلبات قضائيه متعلقه بالسرقه والسطو المسلح والإتجار بالمخدرات ,وأريد أن أكون هائما في البراري , ولدي عصابه ..وهي تمدني بالمعلومات ,عن تحركات الأمن ويكون لدي مغاره خاصه أشبه بغرفة عمليات .
ولاضير أن يقال عني بأني أطلقت النار باتجاه الماره , وأني مصنف كمجرم بالغ الخطوره
وفي لحظة يصدر بيان عن الأمن العام مفاده :- عبد الهادي راجي في قبضة الأجهزه الأمنيه ويحتوي البيان على تفاصيل خطيره تؤكد أن الأمن العام انشأ خلية من القوات الخاصه وبعد جهد كبير تمكنت من رصد مكان الظنين وعبر عملية نوعية معقده تمكنوا من إلقاء القبض عليه ويظهرون لي صوره .
وأنا بالطبع أنفي وأبث شريط فيديو مصور يؤكد أن الشخص الذي قبض عليه هو الرجل الثاني في العصابه , وأنني ما زلت طليقا .
أريد أن أكون مجرما , ( ويلك ياللي اتعادينا يا ويلك ويل) وثمة مساعدين يقومون بأعمال السطو المسلح , وعصابتي أريدها أن تحتوي على أقسام :- قسم الزعران مثلا ..قسم سرقة السيارات , قسم المخدرات ،قسم السطو المسلح , قسم التزوير وبصراحه أنا لا أريد عصابه كلاسيكيه , أريد عصابه عصريه لها مجلس إداره وأزعر تنفيذي مثل المدير التنفيذي ..وأنا رئيس مجلس الإداره .
وأنفذ إعتداءات على البنوك , ويقال عني :- (دواس ظلمه) أو (منقع دم)..
بودي أن أسأل سؤالا محددا , أول أمس أصدر الأمن العام بيانا عن عملية أمنيه واسعه في (الجفر) أفضت إلى القبض على مطلوبين وضبط سيارات مسروقه ،سؤالي ألا يوجد في الجفر مخفر وأمن ؟.
أنا أعرف أن المخافر منتشره في كل مكان ماحاجتنا إذا إلى العمليات الأمنيه ؟
السؤال الاخر، لماذا يعلن الأمن العام عن عملياته الأصل أن العمليات الناجحه لايعلن عنها أبدا ,لأن الجفر مدينه أردنيه ويسكنها أناس محترمون وثمة قله هناك تمارس أعمالا مخله ...وتكرار ذكر المدينه في الإعلام ربما يشوه قليلا من صورتها .
أنا لا أريد أن أنتقص من دور هذا الجهاز , ولكن عمليات (الأف بي أي) الناجحه لايعلن عنها أبدا , بالمقابل حين تفشل عمليه يتم الإعلان عنها والأصل في العرف الأمني أن لا نعلن عن العمليات الناجحه وحتى إذا أردنا الإعلان فعلينا أن نحذف إسم المكان وتاريخ العمليه ،حتى لا نخضع لأمر تصنيف الجغرافيا الأردنيه أو عملية تشويه سمعة بعض المدن .
(الجفر) فيها قله قليله استغلت بعد المدينة وعزلتها , ولكن أغلبية الناس هناك نشامى وطيبون ..ولديهم ولاء وإنتماء , والجفر خرجت أطباء ومهندسين وضباطا وأنا شخصيا تناولت فيها منسفا ذات مساء ولي أصدقاء هناك .. لهذا لا تربطوا إسمها فقط بالعمليات الأمنيه .
على كل حال لا يسعنا إلا أن نقول حمى الله بلادي
(الرأي)