79.4 بالمئة من حالات الطلاق في الأردن وقعت قبل الدخول
27-12-2013 09:52 PM
عمون - أشارت احصائية أصدرتها دائرة قاضي القضاة إلى أن نحو 79.4 بالمئة من حالات الطلاق المسجلة لديها من زواج عام 2012 وقعت قبل الدخول.
وبينت الاحصائية أن عدد عقود الزواج المسجلة في عام 2012 قد بلـغـت 70400 حالة زواج، الى جانب 4800 حالة طلاق سجلتها المحاكم الشرعية، 3810 منها كان قبل الدخول؛ ما يعني أن 80 بالمئة من حالات الطلاق تمت قبل اشهار الزفاف والانتقال إلى بيت الزوجية.
ويُشير الأستاذ الدكتور حسين الخزاعي أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء الطبيقية الى أهمية السيطرة على ظاهرة تفشي الطلاق، ومحاولة الحد منها في المجتمع الاردني من خلال عقد دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج، شأنها كشأن الفحص الطبي.
وأوضح الخزاعي في حديث لـ"السبيل" أن هذه الدورات من شأنها مساعدة المقبلين على الزواج بإدراك كل جوانب الحياة الزوجية، وخاصة معرفة الحقوق والوجبات المشتركة بين الزوجين، والمتمثلة في العفة المشتركة والاحترام والتعاون المشترك والتسامح المشترك، وهذه الحقوق والواجبات إن التزم بها الزوجان تحد من مشاكل الطلاق التي وصفها الخزاعي بأنها خطر ينخر في جسم المجتمعات العربية، وتؤدي الى التفسخ الاجتماعي.
وأضاف أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء الطبيقية أن على الاخصائيين توضيح أهمية الاحترام بين الزوجين، وعدم التعصب للرأي أو الموقف والمبالغة في ردات الفعل التي ينتج عنها احيانا الطلاق.
وأشار الى غياب النظرة الواقعية للحياة الزوجية والثقافة الاسرية بين المقبلين على الزواج، خاصة في الفئة العمرية ما بين 21- 25 التي شكلت اعلى نسبة طلاق فيها، الأمر الذي يؤدي الى التسرع في الطلاق وإنهاء الرباط الاسري.
وأكد أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء الطبيقية ضرورة مشاركة الأهل في توعية الأبناء بقدسية الحياة الزوجية، وتعليمهم اساليب الحوار وضبط النفس، وعدم ترك لهم حرية الاختيار دائما؛ لكونهم بعمر ليس لديهم الخبرة الكافية في الالمام بكل الحقوق والواجبات الزوجية.
وأضاف أن الحياة الزوجية هي نواة مشتركة بين شخصين تقوم على التسامح المشترك، والتعاون المشترك، والعفة والغيرة المشتركة التي على الازواج التسلح بها لإنجاح الحياة الأسرية.
وقال أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء الطبيقية إن «اختلاط الأدوار والمسؤوليات» يلعب دوراً في الطلاق، خاصة ان فشل الطرفين في استخدام الحوار المرن والكلمة الطيبة فيما بينهم، فتوجه اصابع الاتهام بالتقصير وعدم الرضى عن الحياة الزوجية.
وبين ان الترابط الاسري وزواج الاقارب في الارياف والقرى احد العوامل الرئيسية في الارياف في تقليل من حالات الطلاق، مقارنة بالعاصمة وحياة المدن التي يتقلص فيها الترابط الاسري. السبيل.