الماء ، الطاقــــــــة ، الحبــــــوب .. مقومات امن الدولـــــة
شحاده أبو بقر
27-12-2013 02:35 AM
لا جـدال في أن ...الماء، والطاقة، والحبوب (القمح وأخواته) ، مجتمعة هي العناصر والمقومات الأساسية لاكتمال شرط سلامة الدول والمجتمعات ، وبدونها أو بنقص أي منها هناك بالضرورة معضلة سياسية واقتصادية واجتماعية !، فهي بحق مقومات امن الدولُ بامتياز !.
بصراحة لم يلتفت المخططون الأردنيون كثيراً أو كما يجب عبر عقود مضت الى أهمية وأساسية هذه الحقيقة ، فوجهوا الاتفاق العالي إلى مجالات حيوية وغير حيوية أخرى، على حسب هذه المقومات الرئيسية الثلاثة ، ولهذا فنحن اليوم نعاني من نقص واضح ومؤثر سلبياً على هذا المستوى ّ.
تحسن الدولة صنعاً ان هي وجت موازناتها شبه كاملة خلال ثلاثة إلى أربعة أعوام قادمات نحو بناء منظومة متكاملة للماء والطاقة والحبوب، فالدولة المكتفية ذاتياً في الأردن هذه المجالات بمقدورها مواجهة الأزمات ايا كانت ، وبمقدورها ان تطمئن على الحاضر والمستقبل على حد سواء ، والعكس صحيح تماماً .
نحن دولة من اشد دول الأرض فقراً في مجال المياه مثلاً ، ومع ذلك فنحن نهدر ما هو متوفر منه على زراعات هامشية غير إستراتيجية للإنسان وعلف الحيوان ، ونفق مبالغ طائلة على استيرادها .
باختصار لو كان لدينا سد صغير على شكل حاجز مائي غير مكلف وحفيرة بسيطة في كل قرية وعند أطراف المدن وداخلها لأمكننا الاحتفاظ بمئات الملايين ومن الأمتار المكعبة من مياه الموجة الثلجية الأخيرة وحدها ، ولنا ان نتصور كسف سيكون عليه حالنا عندها ، لكننا وللأسف نقيم سدوداً كبرى ذات اكلاف عالية منها ما هو فاشل، ونسى ان بمقدور آلياتنا في مؤسساتنا الرسمية المدنية والعسكرية بمقدورها لو استخدمت فبمجهود وطني ذاتي شامل ان تقيم مقامات السدود والحفائر عند أطراف كل واد في بلد حباه الله طبيعة جغرافية مؤهلة ، وعندها سنملك ماء وفيراً وطاقة وفيرة وحبوباً وفيرة ّ.