عمون - (د ب أ) - قال مسؤول فلسطيني اليوم الأربعاء إن الجانب الفلسطيني لا يرى حاجة للتوصل لإطار اتفاق في المفاوضات مع إسرائيل.

واعتبر ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن مثل هذه الخطوة "ستكون لصالح إسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية ولن يكون هكذا اتفاق قابلا للتنفيذ ".

وقال عبد ربه إن اتفاق إطار "سيعطي إسرائيل كل ما تريده علي حساب الأرض الفلسطينية، خاصة ما يتعلق بمنطقة الأغوار والحديث عن الدولة اليهودية".

وشدد على أن المطلوب فلسطينيا هو "اتفاق قابل للتطبيق وليس مجرد وعود ومصطلحات غامضة تمنح للجانب الفلسطيني بينما تمنح إسرائيل الحق في السيطرة على الأغوار والقدس ومناطق فلسطينية واسعة".

في الوقت ذاته، قال عبد ربه إن الولايات المتحدة لا تملك الحق في أن تقرر الحدود الفلسطينية أو أن تسمح لإسرائيل باقتطاع أجزاء من الأراضي الفلسطينية.

وأضاف "ليعطوهم أجزاء من كاليفورنيا وواشنطن أو أي مكان آخر لكن هذه هي الأرض الوطنية للشعب الفلسطيني التي لا يملك أحد على الإطلاق العبث فيها والتنازل عن أي جزء منها ".

وحذر عبد ربه من أن أي أفكار أمريكية لفرض ترتيبات أمنية تتجاوب مع المطالب الإسرائيلية "ستؤدي إلى تقويض كل جهود تحقيق السلام وسيواجهها الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية بالرفض المطلق ".

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أعلن مؤخرا أن جولات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي جرى استئنافها نهاية تموز/يوليو الماضي برعاية أمريكية، قد توقفت.

وقال عريقات إن ما يجري حاليا هو مفاوضات فلسطينية-أمريكية وأمريكية-إسرائيلية، للوصول إلى اتفاق سلام نهائي مع نهاية نيسان/أبريل القادم، مؤكدا أن هناك رفضا فلسطينيا مطلقا لإمكانية تمديد فترة المفاوضات تحت أي ظرف.