د.اربيحات ينتقد وزارة التربية والتعليم ..
25-12-2013 10:39 AM
التوجيهي.......مشكلات عميقة.......وحلول بأئسة..
يقول المثل الانجليزي ما معناة:
"عندما لا يكون في يدك غير الشاكوش فان جميع المشاكل يلزمها مسامير"..
منذ ايام اعلنت وزارة التربية والتعليم وللمرة (؟؟) انها ستتخذ اجراءات حاسمة وغير مسبوقة للحيلولة دون استمرار ممارسات الغش في امتحان الثانوية العامة..
وقد انتظرنا لنسمع الاجراءات من اكثر مؤسساتنا عناية ببناء الانسان....مؤسسة غرس القيم....و بناء الوعي......مؤسسةتعليم السلوك وتوليد الاتجاهات.
وبعد ايام طالعتنا الصحف ووسائل الاعلام بخبر على صدر صفحاتها يعرض لمباشرة الوزارة لاجراءاءت جديدة ياتي في مقدمتها الاستعانة بديوان المحاسبة للاشراف على العملية وضبط اجرائتها.......
لا مشكلة لو اتخذ هذا الاجراء لضبط اجراءات وزارة الصحة في شراء الادوية ...او الزراعة في توزيع الاغراس وشراء الماعز....كان يمكن ان يكون الاجراء مناسبا لو قامت بة البلديات او الاشغال......... اما ان تقوم بة التربية والتعليم لضبط وضمان نزاهة سلوك الطلبة وهم يقدمون نتاج رحلتهم التربوية بعد ان امضوا ما يزيد علي
اثني عشر عاما من التعليم والتدريب....يفترض اننا نجحنا خلالها في اعدادهم للحياة عقليا وبدنيا ونفسيا واجتماعيا وروحيا................يفترض ان يكون طلبتنا قد استكملوا برنامج اعدادهم للحياة ليكونوا مواطنين صالحين قادرين على القيام بادوارهم في بناء المجتمع وخدمة الامة.
ما قامت بة وزارة التربية او ما تعتزم القيام بة من اجراءات لضمان نزاهة الامتحانات
يشير الى فشل العملية التربوية الاردنية برمتها.......ويؤشر على مستوى اليأس الذي وصلت لة السلطات القائمة على ادارة شؤون التعليم......وعجز كل الحلول التربوية المتخذة لحل مشكلات الغش والتحايل وتدهور مستوى النزاهة في الاوساط المكلفة باعداد الابناء للحياة....
الحلول المقترحة حلول غير تربوية.......الحلول المقترحةتنافي الرؤيا والرسالة والاهداق التي تقوم عليها مؤسسات اوكل لها المجتمع بناء شخصية اردنية تحمل قيم انسانية حرصت ثقافتنا على تمريرها من جيل الى جيل.
المدهش جدا ان تصدر مقترحات الحلول الرقابية........من داخل المؤسسة التي لا تتوانى في اي مناسبة عن تذكيرنا بأن الحلول لكل مشكلاتنا المزمنة والمستجدة في ايدي المعلمين الذين انزلهم شعرائنا في منازل الرسل,
لجوء اهم مؤسسات بناء وتمكين الانسان لحلول .........من هذا القبيل
امر يبعث على الخوف والقلق .......ويفصح عن مستوى من التدهور القيمي
الذي يثير مئات الاسئلة.....حول قدرتنا على الاستمرار في المجتمع الانساني الذي يلج بقوة فجر العالمية متجاوزا الكنتونات التربوية المحلية,,,,وتهيئة الافراد الى تعظيم فرص منافستهم في الدوائر المحلية الضيقة.