لديّ «عقدة» من معظم الحيوانات، وربما كانت «القطط» الأقرب الى مزاجي ولكن ليس دائما. أما الكلاب،فهي بنظري تحتاج الى عناية خاصة وتعامل أفتقده. ومع ذلك احمل لبعضها شيئا من الود،بشرط ان تكون عند سواي وبعيدة عني مسافة كافية تسمح لي بحرية الهرب الآمن.
ومن هؤلاء القصة التي وصلتني والتي وجدتُ فيها «عبرة» ما،آمل ان تروق لكم.
يقول صاحب القصة:
بينما أنا في حديقة المنزل اقترب مني كلب يبدو انه كان متعبا جدا، ولكن صحته جيدة، ونظيف. وكان على رقبته طوق مما يعني أن له صاحب ويعتني به جيدا.
دخلت إلى المنزل وتبعني.
قدمت له أكلا، فلم يأكل. قدمت له حليبا وماء فلم يشرب.
ولكنه توجه إلى ركن في غرفة المعيشة ونام قرابة الساعتين.
ولما استيقظ توجه نحو الباب ففتحت له.
عندها.. فرك رأسه برجليّ عدة مرات وغادر.
أحترتُ بأمره وتعجبت، ولكن لم أجد تبريرا لما حدث.
في اليوم التالي، وفي نفس الموعد حضر إليّ ودخل إلى نفس الركن ونام ... واستيقظ وغادر.
تكرر ذلك لعدة أيام، واحترتُ كثيرا، وقررت أن أعرف ما القصة وراء هذا التصرف.
أحضرت ورقة وكتبت عليها: «أود أن أعرف من يكون صاحب هذا الكلب الظريف وما هي قصته، وأيضا هل تعرف أنه يحضر الى بيتي يوميا فقط لينام ساعتين من الزمن ويغادرني.
في اليوم التالي حضر ووجدتُ ورقة من صاحبه مكتوب عليها:
«شكرا لك كثيرا على استقبال كلبي وعلى منحه الوقت لينام قليلا كل يوم.
نعم له صاحب يحبه كثيرا ولكن قد أتعبه صراخ «زوجتي» المستمر
وأحاديثها المزعجة التي لا تنتهي فلم يعد يستطيع معها النوم
فبحث عن الهدوء ومنحته إياه»
وختم صاحب الكلب رسالته قائلا:
ملاحظة : هل تسمح لي بالحضور معه غدا؟!!!
(الدستور)