facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




صفحة من تاريخ الاردن 54


05-02-2008 02:00 AM

شهدت شرقي الأردن العديد من الأحداث بعد تأسيس الإمارة منها أحداث الكورة ، حيث رفض أهل الكورة الخضوع إلى الحكم المركزي في اربد ، لأسباب عشائرية بحتة ، ثم أن بعض زعماء العشائر لم يدرك أهمية وجود حكومة مركزية في عمان لجميع مقاطعات البلاد ، فقد طالب أهل الكورة أن تتبع منطقتهم إلى عمان مباشرة وليس لاربد . وقد تمكن أمير البلاد من احتواء الأزمة وإنهائها.
وقد حدث أن هاجم العديد من أعضاء حزب الاستقلال الجنرال غورو الذي قام بزيارة للأمير محمود الفاعور في القنيطرة ، وقد تألفت الجماعة في ناحية الكفارات من لواء عجلون من أربعة عشر فردا منهم صادق حمزة وادهم خنجر واحمد الخطيب ومحمد الخطيب وأبو ذياب البرازي وخليل مريود وشريف شاهين ومحمود حسن ومحمد ظاهر ، وقد أقاموا كمينا على طريق القنيطرة لمهاجمة الجنرال غورو ، في 23 حزيران 1921 ومعه رئيس أركان حربه والملازم برانيه وحقي العظم حاكم دمشق وقد فاجأؤهم على بعد 12 كم من القنيطرة فأصيب الجنرال بعيار ناري وأصيب حقي العظم وقتل الملازم ، فأرسل الفرنسيون حملة إلى المنطقة المحيطة بالقنيطرة لتأديبهم ، وقد عاد المهاجمون إلى الأردن وجاء احمد مريود إلى الأمير عبد الله في عمان فقال الأمير : مريود وجماعته في حمايتي وحماية البلد ولن نسلمهم للفرنسيين مهما كانت النتائج . ورفض الأمير تسليم المعتدين على الجنرال غورو .

كما جاء إلى شرقي الأردن المجاهد إبراهيم هنانو الذي ثار ضد الفرنسيين في جبل الزاوية شمالي سورية ، حيث وصل إلى الأردن في 31 تموز 1921 حيث حل ضيفا على الأمير عبد الله لبضعة أيام .

كما شهدت شرقي الأردن في بداية تأسيس الإمارة ما عرف بأحداث الكرك حيث دار شجار بين الغرابا والشراقا في المدينة ، وقد بادر الأمير عبد الله لاحتواء وحسم الخلاف قبل أن يستفحل ، إذ انتدب الشريف علي بن الحسين الحارثي نائبا عنه لحل المشكلة ، وقد تم حلها بالطرق العشائرية . ثم أرسلت الحكومة قوة إلى الكرك لحفظ النظام فيها.

كما استقبلت شرقي الأردن سلطان باشا الأطرش زعيم جبل العرب ، وذلك بعد أن اعتقل الفرنسيون المجاهد ادهم خنجر في منزل سلطان الأطرش في قرية " القرية" في 17 تموز 1922 بينما كان سلطان غائبا ، فلما عاد سلطان طلب من الفرنسيين إطلاق سراح ضيفه ولكنهم رفضوا ونقلوا ادهم خنجر إلى بيروت وأعدموه حالا. فثارت ثائرة سلطان الأطرش مما أدي إلى أن جاء الفرنسيون بقوة كبيرة وهاجموا فريته ، فالتجأ إلى شرقي الأردن ثم ما لبث أن عاد لمقارعة الفرنسيين ، إلى أن عفى الفرنسيون عنه فعاد إلى قريته.

كما تعرضت شرقي الأردن للغزوة الوهابية الأولى عليها في آب عام 1922 فقد تقدم 1500 رجل من الإخوان إلى شرقي الأردن . فوصلوا إلى منازل بني صخر في الطنيب وقصر المشتى ، فاشتبك الفريقان في معارك حامية قبل أن يتدخل الجيش العربي في المعركة وجاءت النجدات من مختلف عشائر شرقي الأردن وتمكنوا من رد الوهابيين على أعقابهم ، بعد أن قتل 22 رجل من بني صخر و 39 شخصا من سكان الطنيب .

وقد اسر من المهاجمين ثلاثون شخصا ، عفى عنهم الأمير عبد الله وأطلق سراحهم ، وقد أدت هذه الحادثة إلى قيام الحكومة الأردنية بإرسال قوة من 250 جنديا لاحتلال قلعة كاف في قريات الملح فأرسلت سرية مشاة بقيادة القائد صبحي العمري وسرية فرسان بقيادة الرئيس محمد جانبيك وسرية رشاش بقيادة الرئيس شكري العموري وكان قائد الحملة بيك باشا وأركان حربه فؤاد سليم ، وقد احتلت القوة قلعة كاف ، وبعد ثلاثة اشهر عاد معظم أفراد القوة وبقي في القلعة فيصل مكون من خمسين جنديا ، وقد بقيت القوة الأردنية في كاف إلى عام 1924م عندما انسحبت بعد الهجوم الوهابي الثاني ، وقد زار الأمير عبد الله القريات في تشرين الثاني عام 1923.


وفي 2 تشرين الأول عام 1922 قام الأمير عبد الله بزيارة إلى بريطانيا ، فانتدبت الحكومة البريطانية السير جلبرت كلايتون للتفاوض مع الأمير ، حيث طالب الأمير بالاستقلال التام لشرقي الأردن وان يعطى لها منفذ بحري ، إلا أن حكومة لويد جورج سقطت بعد ثلاثة أيام من بدء المحادثات حيث تخلى المستر تشرشل عن وزارة المستعمرات وتوقفت المحادثات حتى ألف بونار لو الوزارة في 25 تشرين الأول 1922 ، إلا أن المحادثات تعثرت فعاد الأمير من لندن متوجها إلى الحجاز للقاء ملك العرب الشريف حسين وبقي الركابي لإتمامها ، وقد نتج عن محادثات الركابي كلايتون ، توجيه مذكرة توافق بريطانيا بموجبها على عقد معاهدة مع شرقي الأردن ، واعتراف حكومة بريطانيا بحكومة نيابية مستقلة في شرق الأردن ، تحت حكم الأمير عبد الله بن الحسين .
وقد أعلن استقلال الإمارة في 25/5/1923 ، وكان معتمد الإمارة البريطاني يخابر وزير المستعمرات مباشرة ، كما كانت الحكومة الأردنية تخاطب الحكومة البريطانية مباشرة دون وساطة المندوب السامي أو المعتمد البريطاني ، وأثناء غياب الأمير عبد الله في رحلته إلى بريطانيا ، نقل الأمير شاكر مركزه إلى السلط ، وانتقلت معه دوائر الحكومة المركزية ، كون عمان قرية صغيرة ولا يوجد متسع لمكاتب الحكومة ، وقد بقيت السلط عاصمة لمدة ثلاثة أشهر.

وفي هذه الأثناء نشبت حركة العدوان بزعامة سلطان العدوان وابنه ماجد الذي كان يعتبر زعيما تقليديا لمنطقة البلقاء ، فقد اعترض على تولي الإدارة في شرقي الأردن لأشخاص من سورية ولبنان والعراق وفلسطين ، إذ كان يؤمن سلطان بشعار " الأردن للأردنيين " الذي رفعه مصطفى وهبي التل ، فقام في 6/9/1923 بمهاجمة المخافر الحكومية في ناعور ووادي السير وصويلح ، وقد أدى مقتل احد المشاركين في الحركة من قبيلة العجارمة وهو صايل الشهوان إلى تفرقهم وفشل الحركة . ولجأ سلطان العدوان وأولاده ماجد ومنصور وعبد الحميد وعلي إلى جبل الدروز ، حيث لجأ هناك إلى عام 1924 ، حين مجيء الملك الحسين بن على إلى شرقي الأردن. فصدر عفو عام عن الجميع .

تحية لكم والى اللقاء في الحلقة القادمة ...





  • 1 الباسلي 06-03-2010 | 03:27 AM

    وين راح دور عواد السطام ودرداح الفايز يا دكتور ولافي البيارقي

  • 2 فائق السواعير 25-03-2012 | 02:37 AM

    الشيخ الشهيد صايل الشهوان هو القائد الفعلي للثورة وليس شخص عادي ولما فر الباقون لم يفر بل قاتل وهجم على المدرعة بسيفه فاستشهد حرا عجرمي وهو مقبل وليس مدبراياددددكتور الرجاء قراة التاريخ قبل النشر

  • 3 فائق السواعير 25-03-2012 | 02:38 AM

    الشيخ الشهيد صايل الشهوان هو القائد الفعلي للثورة وليس شخص عادي ولما فر الباقون لم يفر بل قاتل وهجم على المدرعة بسيفه فاستشهد حرا عجرمي وهو مقبل وليس مدبراياددددكتور الرجاء قراة التاريخ قبل النشر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :