د.اربيحات .. سؤال يحيرني كثيرا
صبري الربيحات
21-12-2013 03:07 AM
في هذة الايام تظهر مقولات على السنة الكثيرين ممن هم في مواقع المسؤولية
وفي السلطتين التنفيذية والتشريعية... يدفعك سماعها الى التامل .... والتفكير...وربما
التساؤل.......هل يعي هولاء الناس ما يقولون؟....هل يسمعون انفسهم؟
كيف يجروء اي مشتغل بالعمل العام على القول انا لا يهمني راي الناس..... ولا ابحث عن شعبيه.
قل لي بالله ما الذي يهمك......يا روح امك..الم توضع في موقعك لخدمة الشعب(الامة...كما في القسم)
ام هل جاء اختيارك لارضاء جهات اخرى؟...واذا كان الامر كذلك فما هي؟......
وهل لها اهداف ورغبات غير اهداف الامه؟
اغلب الظن ان دخول هذة المقولات الى لغة المشتغلين في العمل العام ...جاء عفويا ....وغير مقصود
...لكن الاستمرار في استخدام مثل هذة اللغة مسىء للدولة بكل مكوناتها ....ومنافي للخطاب الذي تعمل الدوله على تجذيرة في علاقتها مع المواطن.
فنحن نرفع منذ عشرات السنين شعار "الانسان اغلى ما نملك"
الحكومة ليست حكومة انتداب ليقول اركانها بانهم لا يبحثون عن شعبيات.
.ولا يوجد شعبيات رخيصة....... فكل ما يراة اي مواطن اهم مما يعتقد به اي مسؤول....
المواطن دائما على حق....... لانه يعرف ما يريد...... ويحس بادائنا العبقري دون شروحات البنك الدولي ......وجداول الضرب التي نتباهى باننا لا نزال نقوى على حفظها
في الديمقراطيات الراسخة التي نحاول ان نكون مثلها "الحكم للشعب, بواسطته... ومن اجلة"
ولا يوجد ابطال خارقين يمكن ان يبتدعوا اشياء غير ما تراة الامة.
الراى العام وحدة ياتي بالقادة .......وهو الذي ينهيهم.......
.اتمنى التوقف عن الاستهانة بالراي العام......
.فكل الاراء فيها شىء يمكن ان يعلمنا ما لا نعرف.
......................
مقال آخر
...............
الايام......صفحات الاعمار.......واصغر وحدات التأريخ
في كل يوم ساعات..... وفي الساعة الواحدة تدورالعقارب مرات.... ومرات.....وتخفق قلوبنا الاف المرات.......في الاسبوع الواحد نشهد
مرور عشرات الاحداث...والمواقف تساعدنا التجزئة التي ابتدعناها للزمن
على رصدها ...والاستعداد لها ...وضبطها...وتوثيقها.....
في كل اسبوع نمر على 168 ساعة من الزمن....نستثمر منها القليل
ويفلت منا الكثير منها .....وننفق الكثير منها ونحن ننعى لانفسنا طول انشغالنا دون ان نعي ان ما مر من امامنا دون ان نأسرة من وقت يزيد على نصف ما هو متاح لنا.
يقول ابائنا دون الكثير من التفاصيل بان"الوقت كالسيف...اذا لم تقطعه قطعك"
ومع اننا نردد هذا القول مثل ابائنا.......الا ان استخدام الوقت الفعال يحتاج لما هو اكثر بكثير من ان يكون لدينا وظيفة او عمل......نذهب صباحا ونعود من العمل بعد انقضاء الساعات المحددة........استثمار الوقت يحتاج لخطط عمل يومية واسبوعية وشهرية........ في كل يوم ينبغي ...ان نضع خطة عمل....لما نريد ان ننجز والوقت اللازم لذلك......................الارتجال عدو الانجاز.
الامم التي حققت التفوق .....استثمرت الزمن.....قسمت العمل ....امنت بالتخصص.....ووضعت الاشخاص ااالمناسبين في الاماكن المناسبة,,,,,,,,
في المجتمعات التي لا يراعى فيها التخصص.............تتبدد الموارد.
وتهدر الطاقات.....تنعدم الرؤيا....وتقتل روح الانجاز.......ويسود الاحساس بالظلم والاحباط.......الاباء كانوا يضبطون ايقاع حياتهم بلا مواقيت وساعات.
كانوا يصحون قبيل الشمس.........يرتاحون عند توقفها في وسط سمائهم...
يعودون لمنازلهم عندما ينطفىء وهجها.....وتلملم بقايا شعاعها البنفسجي وقت الاصيل...............وفي الليالي الحالكات يسهرون قليلا ويخلدون ليعاودوا شحن قلوبهم وارواحهم لاستكمال رحلة الحب والكفاح والعطاء........
يعيش انساننا ما يقارب ال23000 يوم,,,,,ننام ثلثها....ونعمل ثلثها.....
ونهدر ثلثها...............حتى الايام التي نحسب اننا خصصنا للانجاز تمضي بلا انجاز...................فالتشغيل لا يعني وضع الاشخاص في اماكن.....وانما التأكد من انهم مهيئون للعمل.....راغبون في ادائه.......ومتوفر لهم ما يديم رغبتهم ....ويجدد طاقتهم........فايصال الحصان الى الماء......لا يعني القدره على اقناعه او ارغامه على الشرب.