facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أزمة سير! .. *يوسف مريان

19-12-2013 02:34 AM

تجتمع المتناقضات والمتضادات في وطني في آن واحد ، يطلب منا الدفاع المدني والأمن العام وتنصحنا دائرة الأرصاد الجوية بعدم الخروج من المنازل الا للضرورة القصوى، فتطل علينا حكومتنا ببلاغ انه دوام رسمي لجميع دوائر ومؤسسات الدولة مع تأخير بداية الدوام الى الساعة الحادية عشرة صباحاً فتصبح من الضروريات القصوى السفر بما تحمله الكلمة من معنى الى مقار عمل كل منا ، فإنني قد أكون أقل شخص عانى هذا اليوم لأصل الى عملي في كلية التربية الرياضية بعد مرورساعتان وخمسون دقيقة وانا على بعد خمسة وعشرون كيلو فقط عن مقر عملي فقد كان الطريق بين الزرقاء وعمان ( الأتوستراد ) مكتض جداً بالسيارات وما أن وصلنا الى اشارة الروضة وهي اول اشارة بعد عين غزال وإلا بالسيارات متوقفة وقوفاً تاماً، ولا تكاد تقطع المتر الواحد الا بشق الأنفس فقد وصفها البعض بأنها أزمة خانقة، وبعضهم ذهب الى انه لم يرى بحياته مثل هذه الأزمة، وأقول أنا هي ليست بأزمة بل هي تعطل لحركة السير وتوقف للحياة وتعطيل للشريان الأهم بين العاصمة عمان والزرقاء ، فكيف لا وقد أُغلقت جميع الطرق الفرعية وتوجه الجميع وبمن فيهم من كان يسلك طرقاً داخلية ليصل الى عمله كلهم توجهوا الى الطريق العام الرئيسي ، وزد على ذلك ان معظم القادمين من محافظات الشمال سلك الطريق الى عمان مروراً بالزرقاء فقد كنا في مأزق اليوم لم نشهده من قبل ولن نشهده ابداً في حال ان الدولة أدركت مسؤوليتها تجاه الوطن والمواطن وعملت على فتح الطرقات اولاً قبل ان تفرض الدوام متناسية ان جميع المضطرين للوصول الى عملهم هم طبقة الكادحين والمواطنين البسطاء والعمال وجميعهم لا يملكون سيارات الدفع الرباعي،
تخيلوا معي جميعاً لو أن لا قدر الله احتجنا لنقل مصابين او مرضى نسعفهم عبر ذلك الطريق المغلق تماماً ، ماذا ستكون النتيجة ؟

بالتأكيد سيارات الإسعاف لا تفكر في الأمر ابداً وأكاد أجزم بأنه وبسبب الأزمة الخانقة والأعداد الهائلة على الطريق لو إضطررنا لهبوط مفاجيء لطائرة إسعاف او طواري لما استطاعت ان تهبط إلا فوق أكوام السيارات .

الحمد لله على نعمة الأمن والأمان والحمد لله انها كانت ثلجة ولم تكن شيء أخر .
وهنا أقف ولي تسائلات :

1- اين البنية التحتية التي طالما تحدثنا عن أنها بخير ولطالما صرفنا عليها المليارات ؟ .
2- اين خطة الحكومة للطواريء ؟ .
3- اين الطرق البديلة في حال تعطلت الطرق الرئيسية ، ولنفترض بسؤ النية انها ظروف غير الثلج، ماذا سنفعل ؟.

4- كل الذي رأيناه وسمعنا عنه من أعمال ماهو الا عبارة عن فزعة والفزعة ليست عمل مؤسسي فأين العمل المؤسسي وكيف سندير أزماتنا؟ .
أرى انه مما سبق علينا الإعتراف بأن وطننا بحاجة الى مخلصين أمثال الجنود البواسل في قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية والدفاع المدني الذين طالما قدموا خدمات جليلة لكافة المواطنين والمقيمين على أرض الوطن الغالي دام محفوظاً في عيون ابناءه، محمياً بسواعد قواتنا المسلحة من كل شر، وحكماً ابدياً لسلالة الأشراف من بني هاشم





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :