أزمة سير! .. *يوسف مريان19-12-2013 02:34 AM
تجتمع المتناقضات والمتضادات في وطني في آن واحد ، يطلب منا الدفاع المدني والأمن العام وتنصحنا دائرة الأرصاد الجوية بعدم الخروج من المنازل الا للضرورة القصوى، فتطل علينا حكومتنا ببلاغ انه دوام رسمي لجميع دوائر ومؤسسات الدولة مع تأخير بداية الدوام الى الساعة الحادية عشرة صباحاً فتصبح من الضروريات القصوى السفر بما تحمله الكلمة من معنى الى مقار عمل كل منا ، فإنني قد أكون أقل شخص عانى هذا اليوم لأصل الى عملي في كلية التربية الرياضية بعد مرورساعتان وخمسون دقيقة وانا على بعد خمسة وعشرون كيلو فقط عن مقر عملي فقد كان الطريق بين الزرقاء وعمان ( الأتوستراد ) مكتض جداً بالسيارات وما أن وصلنا الى اشارة الروضة وهي اول اشارة بعد عين غزال وإلا بالسيارات متوقفة وقوفاً تاماً، ولا تكاد تقطع المتر الواحد الا بشق الأنفس فقد وصفها البعض بأنها أزمة خانقة، وبعضهم ذهب الى انه لم يرى بحياته مثل هذه الأزمة، وأقول أنا هي ليست بأزمة بل هي تعطل لحركة السير وتوقف للحياة وتعطيل للشريان الأهم بين العاصمة عمان والزرقاء ، فكيف لا وقد أُغلقت جميع الطرق الفرعية وتوجه الجميع وبمن فيهم من كان يسلك طرقاً داخلية ليصل الى عمله كلهم توجهوا الى الطريق العام الرئيسي ، وزد على ذلك ان معظم القادمين من محافظات الشمال سلك الطريق الى عمان مروراً بالزرقاء فقد كنا في مأزق اليوم لم نشهده من قبل ولن نشهده ابداً في حال ان الدولة أدركت مسؤوليتها تجاه الوطن والمواطن وعملت على فتح الطرقات اولاً قبل ان تفرض الدوام متناسية ان جميع المضطرين للوصول الى عملهم هم طبقة الكادحين والمواطنين البسطاء والعمال وجميعهم لا يملكون سيارات الدفع الرباعي،
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة