تحيه لنشامى القوات المسلحه الاردنية
عاطف الهباهبه الدعجه
19-12-2013 02:23 AM
عندما نتكلم عن القوات المسلحة الاردنيه فإتتا نتكلم عن مؤسسه وطتيه عظيمه وعريقه ذات قدر كبير عند كل الاردنيين وقرة عين قائدها الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في دورها الكبير والمشرف الذي تقوم به ، فهي الركيزة الرئيسية في حفظ امن واستقرار الوطن بكافة ابعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهي تنطلق في سبيل ذلك من خلال تطبيقها لسياسة مفهوم الامن الشامل الذي يقوم على حفظ مقدرات وانجازات هذا الوطن من اي تهديد خارجي او داخلي في حالتي الحرب والسلم وهو من اهم الاهداف الاستراتيجبه التي تسعى الدولة لتحقيقه لوجود علاقه متلازمه ومتناغمه ما بين الامن والاستقرار وتحقيق التنميه الشامله .
ان الامن والاستقرار مفهوم شمولي لا يقتصر على وجود جهاز عسكري وأمني فاعل وقوي فقط ، بل هناك عوامل هامه كثيرة تسهم في تحقيقه ايضا تتحقق من خلال الدور الفاعل الذي يجب ان تقوم به السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين ، فالقوات المسلحه الاردنيه تساهم الى جانب الحكومه بالاضافة الى دورها الاساسي بادوار أخرى في حفظ الامن وديمومة استقراره وهي على درجة كبيرة من الاهمية في كافة المجالات ففي المجال الصحي كانت وما زالت الخدمات الطبية الملكية هي رائدة النهضه الطبيهفي الاردن فقد ساهمت في توطين الطب في الاردن ورفدت القطاع الخاص بكفاءات فنيه عاليه وعملت على تخفيض فاتورة المعالجة في الخارج وهي اول من بدأت في تطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل حيث تعمل الآن على تأمين (27%) من المجتمع الاردني وهي مركزا تحويليا لكافة مستشفيات القطاعالعام والخاص في معالجة الحالات المرضية المستعصيه والنادره وتقديم المعالجة للمدنيين غبر المنتفعين باسعارتقارب من التكلفه ، وتدريب وتأهيل طلاب الطب والكوادر الطبيه في القطاعين العام والخاص وتنشيط السياحة العلاجية وفي المجال التعليميتقوم بفتح المدارس في المناطق النائية وادامتها وتدريس مادة العلوم العسكرية في الجامعات وفي المجال الاجتماعي تقدم خدماتها ومساعداتها للمواطنين في الكوارث الطبيعية وانتشار الأوبئه ، وتقديم المساعدات للمحتاجين وفي المجال الاقتصاديتساهم في تدريب وتأهيل المواطنين لتمكينهم من ايجاد فرص عمل لهم ، وتوفير المواد التموينيه في أسواق المؤسسة الأستهلاكية العسكرية باسعار تفضيلية ، وعملت على اقامة المشاريع الانتاجية التي ساهمت من خلالها الأعتماد على الذات والحد من نفقاتها وتوفير مصادر دخل اضافية لها تعزز بها مكانتها وقدراتها بالأضافة الى توفير فرص عمل للمواطنين ، وفي مجال الأمن الداخلي فهي السند والرديف للأجهزة الامنيه في حفظ الامن والنظام ،وفي المجال السياسي ساهمت في قيامها بدورها في حفظ الامن والاستقرار ان جعلت من الاردن بلد يحظى بالاحترام بين كثير من دول وشعوب العالم ومقصدا لأستقرار الكثيرمن المنظمات والهيئات الدولية على اراضيه ومنطقة جذب للأستثمارات المالية والسياحية الأقليمية والدولية ، وكذلك عملت على تعزيز مكانة الاردن دوليا من خلال مشاركاتها في قوات حفظ السلام والمهمات الانسانيه ، وتعد كلياتها ومراكزها التدربيه أمكان معترف بها للتدريب أقليميا ودوليابما تتمتع به من فكرا عسكريا وحرفية قتالية عالية المستوى .
ان سر نجاح القوات المسلحة الاردنية وقيامها بواجباتها على الوجه الأكمل يكمن في قدرتها على صياغة عقيدتها العسكرية بوضوح وفاعليه وتطويرها حسب المتغيرات السياسية المحلية والأقليمية والدولية وتوفير كل مقومات نجاحها وتطبيقها على ارض الواقع قولا وعملا لتحقيقالأهداف الأستراتيجة للدولة .
ان التوجيهات وكتب التكليف الملكية السامية للحكومات تؤكد دائما على ابراز دور القوات المسلحة الاردنبة الفاعل في حفظ امن الوطن واستقراره ومساهمتها في تحقيق التنمية الشامله وتركز على ضرورة تقديم كل الدعم المادي والمعنوي لها ولمنتسيبها .
اننا بحق نفخر بقواتنا المسلحة الاردنيه وبقائدها الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وبرئيس هيئة اركانها وبكافة قياداتها ومنتسبيها ونقول لهم ما قمتم به في العاصفة الثلجيه الأخيرة هو واجب ولم يكن مستغربا عليكم ولكن نشكركم كل الشكرعليه لأنكم قمتم به بأعلى درجة من الحرفية وصدق أنتمائكم لتراب هذا الوطنونعتز دائما بكم وبانجازاتكمالتي تثلج صدوركل الاردنيين وهذا ما يطمئن قلوبنا ويسكن فيها الأمن والأمان .