* إهداء إلى الصَّديق الدكتور سالم الفقير، مع المحبة والتَّقدير

كتب اسماعيل السعودي - مؤتة الفتح الأول موطن الشهادة ومنزل الشهداء ، تاريخ السنابل وإيراق الورد وتفتح المجد على الكبرياء، تمضي الحياة فيها كرسوخ جبالها وصفاء سمائها وعطاء سهولها للحب والوجد، وأهلها الطيبون عاكفون على الحبِّ والعشق للأرض والتراب، لا يملكون إلا صبرهم وآمالهم بوطن أجمل، وبعيش يفتح أبواب الأمل للجياع والعراة.

مؤته ... يا رحيل النوارس لجُزر الحبِّ ويا طريق الصاعدين للجنة، يا آخر عهدٍ لنا بالوجد وقد تفتق على يديك ذات صباح كركي جميل، يا ملح الأرض ويا عطر القوارير، كل دروب العشق تؤدي إليك، وكل رحيلٍ كان عنك عادت به سفننا إلى مراسيك، وكل عاشق كان له نصيب الالتقاء بك عرف معنى العشق، وعرف عذابات العاشقين وسهرهم:
يا مؤتة الشهداء جئتك عاشـقاً وعلى الشفاه محبةٌ وعتــابُ

أني الجنوبيُّ الذي كلمــاتُه نسجت جمال البدر وهو شبابُ
أحرقت يا مؤته جميعَ قصائدي واتيتُ نحوكِ فالهوى غــلابُ
الطالباتُ ندى الورودِ وعطرها وإلى العلا يتسابق الطــــلابُ

مؤتة سيدة المكان، وسيدة النساء، وشيخة الجامعات، وانتصار المكان، وصهيل الخيول الجامحة، ومقبض سيف العروبة، يا وجه أمي الجميل، ويا كلام أبي الطيب الخالد والمبكي، لا استطيع كتابتك حروفا وكلمات فأنت سيدة اللغة وغاية البيان.....
لأنك غير جميع النساء .... كتبتك شعرا ووردا وماء