facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




د.اربيحات : هل يمكن ان نعاند السماء


صبري الربيحات
17-12-2013 08:59 PM

د.صبري اربيحات يكتب ..

السماء فيها الخيرات.. والرجاء.. نتوجه اليها بالشكر والدعوات والتوبة..

منها نستلهم الاجابات على اسئلتنا الكبرى؛ من اين جئنا؟... لماذا ننجح ..او نفشل؟
لماذا نحن هنا؟ واخيرا الى اين نحن ذاهبون؟... في السماء الاجابات على كل الاسئلة
المقلقة لوجودنا؟

السلام الحقيقي في حالة الانسجام التي يمكن ان ننسجها مع السماء.. فهم الطبيعة
والاستجابة لندائها والانسجام معها.. واحترام شروطها.. واحيانا املاءاتها..

من ضرورات العيش بسلام وامان.. هكذا تقول الاديان السماوية.. والبوذية.. والهندوسية
والفلسفات الكونفوشوسيه..... والزرادشتيه.... والمانويه... والابقورية.... والرواقية.. وحتى مريم نور.....وهي تقدم برنامجها حافية القدمين على قناة الجديد تدعونا بكل الوسائل الى احترام الطبيعة والاذعان الى صوتها.......

في احدى اهم روائع قصائده يدعونا جبران خليل جبران
بان نتبع المحبة.....اذا اومت الينا.. او دعتنا.. فهي لا تأخذ الا من ذاتها.. ولا تعطي الا ذاتها... فالتوحد معها ضرورة

كل الحضارات نشأت بفضل قدرة الشعوب على الاستجابة لتحديات الطبيعة وتوظيفها لتحسين مكانتهم في الكون.. لقد بنيت السدود والقناطر والجسور للتكيف مع مناسيب الانهار والفيضانات.. وانشأت الطواحين والمولدات عند مساقط المياه..

في بلادنا وقبل البنك الدولي وبرامج المساعدات.. ومشاريع تطوير البادية.. استطاع الانباط والرومان وحتى العثمانيون ايجاد انظمة للري بقيت شاهدة على قدرة هذه الحضارات على التكيف مع الطبيعة والافادة من تحدياتها...

في ستينيات القرن الماضي كان معدل هطول الامطار يصل الى ٨٠٠ ملم سنويا اي ما يزيد على ضعف الهطول المطري في الاعوام الخمس الاخيره.. مع ذلك كنا اطفالا وشيوخا نبتهج بتزايد الهطول حتى وبيوتات الطين والحجاره تنهار فوق رؤوسنا........كل ذلك لأننا ندرك دورة الطبيعة... ونعلم ان الينابيع ستزداد غزارة... والحقول ستكون اكثر خضرة.. بيادرنا ستكون عامرة ومواشينا ستكون اكثر خصوبه.. كنا نعلم دون ان يعلمونا.. ان العسل خلاصه كل ورود الحقول.. واللبن نتاج عمليات تصنيع مدخلات الهرم الغذائي بجناحيه الحيواني والنباتي.

اليوم يأتينا المطر والثلج بعد ترديدنا لدعوات الغيث التي لا يعرف الكثير منا معناها.......ومع
حاجتنا لكل قطره منه الا اننا لا نستفيد الا من النزر اليسير منه.........في المواسم المعقوله تسكب السماء علينا مايقارب التسعة مليارات متر مكعب من المياه نستعد لاستيعاب ثلاثمايه مليون متر مكعب فقط .

العلوم تساعدنا على التنبؤ وفهم الظواهر للتكيف معها وتوظيفها بالشكل الذي يخدمنا ويعزز من مكانتنا الكونيه.........ما حصل في الايام الاخيرة على جميع الصعد لا يوحي بأننا
استفدنا كثيرا من التجربة الانسانيه في الاستجابة.........لا ادري هل ذلك بسبب نقص المعرفه............ام ضعف التنسيق............ام الاستخفاف.........ام العناد
وايا كان ذلك فهو تقصير.................... لا ينبغي احتماله

الاردن بلد الجميع وليس لعشيره او جماعة او حزب او طائفة بعينها............لا اشك بأن الكل يعمل ما بوسعه........
لكن ما بوسع من يعملون في مواقع المسؤوليه لا يبعث على الطمأنينة.........فما بالكم اذا ركبهم الغرور وظنوا انهم يعرفون ما لا يعرفه غيرهم...............ويسوقون الاداء المتواضع
على انه ضرب من المعجزات....لكي تستنهض همم الامه للعمل بجد لا بد ان يثقوا بأن من يتولون امورهم قادرون على توفير قوارب النجاة اذا ما هبت الرياح العاتيه.





  • 1 عون العون 17-12-2013 | 09:54 PM

    توصيف معالي الدكتور دقيق


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :