بدر غاب عن سمائناصالح زيتون
05-02-2008 02:00 AM
تعرفت الى بدر عبد الحق في منتصف السبعينات حينما جاء زائراً إلى قطر التي كنت أعمل فيها أنذاك، و رغم أننا التقينا عرضاً في مكتب صديق إلا أن الكيمياء لعبت دورها بيننا و ألفينا أصدقاء منذ ذلك الوقت، ومع أننا لم نكن نلتقي كثيراً بحكم موانع أعمالنا المتباعدة جغرافياً.. لكننا بقينا على تواصل زاد من حرارته انني عملت مع بدر مراسلاً من الدوحة لصحيفة الوثبة التي كان يدير تحريرها في أبو ظبي التي شكلت صدمته الأولى حينما أكل عليه مالكها حقه و حقوق العاملين في الصحيفة و من بينهم كاتب السطور دون أن يرف له جفن، إلى أن أبعد بدر من الإمارات لإسباب سياسية و عاد إلى موقعه الهام في جريدة الرأي التي تألق فيها كاتباً لامعاً و محرراً من الطراز الأول. و اسجل لبدر حرصه منذ البداية أن نعيد التواصل الإعلامي فعملت من خلاله مراسلاً للرأي في قطر نحو 15 سنة و التقينا في غضون ذلك مرات عديدة في عواصم كثيرة كمشاركين في مؤتمرات عربية و عالمية و كانت صحبته خلال تلك اللقاءات من أمتع ما يمكن لأنسان أن يحتفظ به من ذكريات جميلة ، إلى أن جمعنا القدر ثانية في عمان في أوائل التسعينات قبل أن يغيبه المرض اللعين عن أحبائه، و أذكر هنا أنني اكتشفت أنه يقطن قريباً في موقع عملي في جامعة العلوم التطبيقية حيث كان يعرج لزيارتي كلما فاض به الشوق وعن له أن يفضفض عما يعتمل في صدره، و هو كثير، مما كان يعانيه في تلك المرحلة من خيانة الأصدقاء و احباطات الحياة.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة