كالجمر تحت الرماد.. تكشفت خلافات حاده وعميقة بين النقابات الصحية من جهة ورئيس الوزراء من جهة أخرى وبعيد إجتماع جرى مؤخراً للمجلس الصحي العالي الذي يضع السياسات الصحية في المملكة ويترأسه في القانون رئيس الوزراء.

ووفق الدكتور إبراهيم الطراونة نقيب أطباء الأسنان الذي حضر إجتماع المجلس الصحي العالي، فقد تنصل الدكتور النسور عن وعوده بأن تكون عضوية نقابة أطباء الأسنان ونقابة الصيادلة ونقابة الممرضين والممرضات دائمه وليست دورية تماماً كنقابة الأطباء في المجلس الصحي العالي.

ووفق الدكتور الطراونة أيضاً (الذي يقود الحملة) بأنه قام بنفسه طرح الإقتراح بأن تكون نقابته عضواً دائماً في المجلس وقد وافق على إقتراحه الرئيس النسور ولم يعترض عليه.. وكذلك نقابتي الصيادلة والممرضين والممرضات.. مستغرباً الدكتور الطراونه تراجع رئيس الوزراء عن وعده لنقابات هي العمود الفقري للجسم الصحي في المملكة ويعني بذلك نقابة الأطباء ونقابة أطباء الأسنان ونقابة الصيادلة ونقابة الممرضين والممرضات مشيداً بدور نقابة الأطباء البشريين من خلال عضويتها الدائمة في المجلس الصحي العالي ومؤكداً أن نقيب الأطباء مع أن تكون النقابات الصحية جميعها لها العضوية الدائمة في المجلس الصحي العالي وهذا ما يجري في الدول المتقدمة في العالم.

وتساءل الدكتور الطراونه: إن السمعه العلمية والمهنية لأطباء في داخل الأردن وخارجه طيبة ومعلنه على مستوى الإقليم وفي العالم ولدى القاصي والداني.. فلماذا تبقى عضويتها في المجلس الصحي العالي الذي يضع السياسات الصحية (دورية) مؤكداً أن الترابط بين القطاعات الصحية المقدمة لهذه الخدمة قوية في العمل النقابي والمؤتمرات والدراسات والبحوث المشتركة وغيرها فلماذا هذا الفصل والتفريق في المجلس الصحي العالي..!؟

ويرى الدكتور هاشم أبو حسان نقيب الأطباء أن الجسم الطبي من أطباء وأطباء أسنان وصيادلة وممرضين هو جسم واحد مؤكداً وقوف النقابة مع النقابات الصحية المطالبة بأن تكون عضويتها في المجلس الصحي العالي دائمة وليست دورية فجميعنا في خدمة المرضى مضيفاً إن طلب عضوية نقابة أطباء الأسنان في المجلس الصحي العالي قدّمه نقيبها في الإجتماع الأخير لرئيس الوزراء ورئيس المجلس الصحي العالي ولم يرفضه..

ودافع الدكتور محمد العبابنه نقيب الصيادله عن حق نقابته في العضوية الدائمة في المجلس الصحي العالي لافتاً إلى أهمية دور الصيلاني في العملية الصحية والعلاجية مشيراً إلى أنه قد بعث رسالةً إلى رئيس الوزراء طالباً فيها تنفيذ موافقته على تعيين عدد من النقباء للنقابات الصحية في المجلس ومنها نقيب الصيادلة وبشكل دائم ليتسنى لنا القيام بالواجب الوطني ومن خلال تحقيق الأهداف التي أنشأ من أجلها المجلس الصحي العالي ،منتقداً تراجع رئيس الوزراء عن وعوده بأن تكون عضوية نقابة الصيادلة عضويتها دائمة وهذا يتوافق مع الكتب السامية لجلالة الملك للنهوض بالمؤسسات الخدمية وفي مقدمتها الخدمات الصحية والعلاجية.

نقيب الممرضين محمد حتاملة (الغارق في التحضير لإضراب غير مسبوق ستشنه النقابة في الخامس والعشرين من الشهر الحالي) إستغرب إبعاد نقابته عن العضوية الدائمة في المجلس الصحي العالي مؤكداً بأن الممرض والممرضة هما الأقرب للمريض والممرض هو الوحيد في المستشفى يقضي الوقت الأطول معه فلماذا تمنع نقابة الممرضين من العضوية الدائمة في المجلس الصحي العالي..!؟