رئيس الوزراء يفتتح اعمال الدورة 33 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب
15-12-2013 05:51 PM
عمون - (بترا)– بدأت في عمان اليوم الاحد أعمال الدورة 33 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب برعاية رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وتحت شعار " نحو معيشة افضل للمواطن العربي"، وبمشاركة وزراء الشؤون الاجتماعية ورؤساء الوفود من الدول العربية الشقيقة ومنظمات عربية ودولية بصفة مراقب.
ونقل رئيس الوزراء في كلمة افتتح بها اعمال الدورة تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني الى المشاركين، متمنيا لاعمال هذا الاجتماع التوفيق والنجاح في خدمة قضايا العمل الاجتماعي العربي المشترك.
واكد رئيس الوزراء ان الاردن حقق نجاحات مميزة في مجالات التنمية الاجتماعية والتقدم والسلم الاجتماعي، لافتا الى ان الاردن ومن خلال حسن تدبير الموارد القليلة وحتى النادرة المتاحة حاول بقدر الامكان تحقيق العدالة والسلام الاجتماعي المنشود.
وتحدث رئيس الوزراء عن اثر حركات اللجوء الانساني القسري من عدة دول الى الاردن وبخاصة من فلسطين والعراق وسوريا، مؤكدا ان هذا شكل وقعا وثقلا على القضية الاجتماعية في هذا البلد.
وقال " ورغم كل ذلك ورغم ما عاناه الاردن عبر عقود فقد استطاع هذا البلد تحقيق وفرة وسلاما اجتماعيا"، لافتا الى ان معالم الامن الاجتماعي الذي حققه الاردن بات يشار له بالبنان.
واضاف بهذا الصدد ان هذا التقدم الذي حققناه لا يعني ابدا ان الطموح قد تحقق كله ولكن يعني ان الاتجاه سليم واننا حققنا في مختلف مؤشرات التنمية الاجتماعية الكثير.
ولفت النسور الى ان نسبة دخول المدارس في سن التعليم 100 بالمائة ونسبة خريجي الجامعات بالنسبة لعدد السكان الاولى في العالم العربي ومن اول 10 دول في العالم، مؤكدا ان الكوادر البشرية الاردنية تسهم في تحقيق التنمية في الاردن وفي العديد من الدول.
كما اشار الى ان الرعاية الطبية المتقدمة جعلت من الاردن مقصد الاستشفاء الاول في العالم العربي، لافتا الى ان الاردن يتمتع بنظام مالي واعلامي منفتح، مؤكدا ان هذا القطر العربي القليل الموارد استطاع بالتخطيط الواقعي السليم تحقيق الكثير.
من جهتها اكدت وزيرة التنمية الاجتماعية، رئيسة الدورة الحالية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ريم ابو حسان اهمية هذا التواصل بين الاشقاء وكمؤتمنين على الشأن الاجتماعي الذي يمثل الخط الاول للدفاع عن المجتمعات والافراد بما يضمن لهم كفايتهم وكرامتهم واحترامهم سيما وان الامن الاجتماعي له شان عظيم في تحقيق الامن الشمولي.
كما اكدت ضرورة ان يحظى العمل الاجتماعي والتنموي العربي باولوية متقدمة ضمن العمل العربي المشترك وفي اطار منظومة جامعة الدول العربية، لافتة الى ان قطاعات كثيرة من مجتمعاتنا عانت في ظل غياب الامن والامان وحرمت قطاعات اخرى من العمل التنموي الذي يقوم على استثمار الامكانات المادية المتاحة والقدرات البشرية القادرة الفاعلة من اجل احداث نقلات نوعية في حياة المواطنين.
واشارت الى اهمية بذل المزيد من الجهد في سبيل تجاوز هذه المرحلة المضطربة من تاريخ الوطن العربي " ولعل الفقر والبطالة والتهميش والفئات الضعيفة في المجتمعات هي التي يجب ان تشكل الاساس التي لا بد ان ينصب عليه عملنا بصورة اكبر وبفاعلية اكثر حتى نؤمن لشعوبنا الامن والاستقرار الاجتماعي اللازم بما يمكنهم من اداء دورهم الهام في العملية التنموية".
وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية اليمنية، رئيسة الدورة السابقة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب اكدت ان فترة رئاسة اليمن للدورة الـ 32 شهدت قرارات هامة وحفلت بالعديد من الملفات في مجال العمل الاجتماعي ومن ابرز الانشطة انجاز التقرير العربي عن الالفية فضلا عن مجالات الاغاثة الانسانية ومساعدة المجتمعات وخاصة المضيفة للاجئين السوريين.
كما اكد وزير التضامن الاجتماعي المصري الدكتور أحمد البرعي، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب اهمية وجود خطة مارشال عربية تضمن للشعوب العربية الكفاية والكرامة.
واكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الكويت ذكرى الرشيدي اهمية مبادرة سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الخاصة بانشاء صندوق لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في العالم العربي.
واشادت الوزيرة الرشيدي التي ترأس مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية والعمل في دول مجلس التعاون الخليجي العربية بالمبادرة التي قالت انها توفر حياة كريمة لالاف الاسر العربية.
واكدت الوزيرة تطلع دولة الكويت للمزيد من التعاون الفاعل والعميق والمؤثر في مجالات التنمية الاجتماعية مشيدة بدور الاردن ملكا وحكومة وشعبا في مجال العمل الاجتماعي وانجاح اعمال المؤتمر.
من جهتها اكدت الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة فائقة سعيد الصالح ان عقد اعمال هذه الدورة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في الاردن جاء تاكيدا على دوره الهام في مسيرة العمل الاجتماعي العربي مثلما جاء للاطلاع على الضغوط والاعباء الكبيرة التي يتحملها الاردن منذ اندلاع الاحداث في سوريا مشددة على ضرورة العمل على ايجاد تدخل انساني لمساعدة الاردن ولبنان.
وتناقش الدورة على مدى يومين العديد من الموضوعات التي تهم مسيرة العمل الاجتماعي العربي المشترك.