الطفيلة والكهرباء التي تغدر بالناس كل عام
14-12-2013 02:38 PM
عبد المهدي القطامين..
اذكر في ثلجة عام 92 وثلجة عام 94 ان الكهرباء قطعت عن اغلب مساكن الطفايله ومحلاتهم ومشاريعهم الاقتصادية المختلفة وظلت الكهرباء اكثر من خمسة ايام مقطوعة عن الناس في ظل برد شديد وقارس وكنا كلما اتصلنا بالشركة اذا جاوبت بعد عناء يقولون ان العمل جار على تصليح العطل ولعل شركة الكهرباء الوطنية التي لا اعرف هل ما زالت شركة وطنية او تملكها شخص او شركة اجنبية ما زالت منذ عام 94 تصلح الخلل المزعوم .
المسألة ليست خللا عابرا يمر مر الكرام او اللئام على حد سواء فالامر سيان لكن المسأ لة ان شركة الكهرباء توقفت عن تحديث ابراجها واسلاكها وظلت هذه الاسلاك ترتجف كلما تحرك النسيم وحرك معه الاشجار التي بقيت في الطفيلة بعد جور الناس عليها واستعمالها للتدفئة وايضا بعد ان جارت الدولة على الناس وجعلتهم يتمنون تنكة الكاز في الاحلام للتدفئة .
منذ عشرات السنين كانت الطفيلة بعيدة عن التنمية الحقيقية وظلت تعيش على الهامش ليس في مجال الكهرباء فقط ولكن في كل المجالات المحتملة للحياة الكريمة ومن تسلق من ابنائها حبال الدولة ورقص عليها فاصبح وزيرا اوعينا او نائبا غادرها الى عمان وظلت الطفيلة مثل الحزينة تشكو همها ولا احد يسمع همومها ولا نداءاتها المتكررة في ضرورة وصول ثمار التنمية اليها ان كان لدينا تنمية وكان لديها ثمارا .
للطفيلة اقول لك الله اما من عق من الانباء ومن عق من الدولة فان التاريخ ابدا لن يرحمهم لانهم لم يرحموك ولا تركوا رحمة الله تتنزل عليك .