الفارابي بيننا في جوهرة الجامعات
12-12-2013 03:59 AM
أبو النصر بن محمد الفارابي (872 -950 م) من مدينة فاراب – كازاخستان، الذي مازال حيّا في ذاكرة الزمن رغم رحيله عن هذه الدنيا، زار جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية، وعلامات الرضا تعلو محيّاه،عاقدا الأمل على هذا الصرح العلمي المتميز ليكون له شأن وموقع بين جامعات العالم وليشق طريقه نحو العالمية، هذا العالم والفيلسوف الذي برع في العلوم الرياضية،وكانت له قوة في صناعة الطب، وعلم بالأمور الكلية منها، يدرك أن هذه جامعتنا مؤهله بكل المقاييس لتحقيق المزيد من النجاح لتضع أسمها على خريطة العالم العلمية بحثا وتدريسا.
ومن التقدير لكوكبة العلماء من أمثال الفارابي وإبن سينا وجابر بن حيّان والخوارزمي دأبت الكثير من الجامعات بتسمّية ساحاتها ومدرجاتها وقاعات التدريس فيها بأسماء هؤلاء العلماء عرفانا لهم وتقديرا لإنجازاتهم تجاه البشرية.
وفد جامعة الفارابي الكازاخستانية الذي استضافته جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية "جوهرة الجامعات" هذا الأسبوع لبحث أوجه التعاون بين جامعتنا الرائدة والمؤسسات الأكاديمية والجامعات الكازاخستانية، وسبل تعزيز العلاقات في مختلف المجالات خاصة الأبحاث العلمية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والبحثي بين الطرفين يعتبر اضافة جديدة ويسلط الضوء من جديد على جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية التي تسعى جاهدة وبعزم كبير لتكون من ضمن أفضل 500 جامعة في العالم مستفيدة من تجربة جامعة الفارابي التي دخلت من ضمن أفضل 369 جامعة على مستوى العالم حسب التصنيف العالمي للجامعات (QS). إن تصميم الجامعة لتحقيق ذلك ليس بالأمر الصعب أو المستحيل سيمّا وأن الجامعة تمتلك بنية تحتية وتخصصات شاملة ومراكز علمية متخصصة وأساتذة مؤهلين تخرجوا من أفضل الجامعات العالمية وطلبة من مختلف الجنسيات تصل الى 55 جنسية.
التجربة المتميزة التي قطعتها جامعة الفارابي من خلال المحاضرة التي قدمها رئيس الجامعة البروفسور "جالم خير موتانوف" عن طريق بناء قنوات عدة مع جامعات عالمية ومراكز ابحاث عالمية ومشاريع مشتركة ومع توافر الامكانات المادية لذلك، تدعونا في جامعة العلوم والتكنولوجيا للإفادة منها وتضافر الجهد وبروح الفريق الواحد إدارة وباحثين وأساتذة حيث أن إدارة الجامعة جادة وتعطى أولوية وإهتمام لتحقيق الهدف المنشود، كما أن سمعة الجامعة الأكاديمية تؤهلها لتحقيق ذلك، مما يتطلب منا جميعا مضاعفة الجهود للتواصل البحثي والمعرفي مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية والتعاون معها.
الفارابي بيننا وهو من علمائنا عبر حضارتنا الاسلامية يدعونا ويشد على أيدينا بقوة لننهض ونتقدم، وهو ينتظر منا أن نحقق هدف جامعتنا المنشود ليأتي إلينا في العام القادم على خير مهنئا ومباركا. فهل عقدنا العزم ... أعتقد ذلك وهيا بنا للعمل وبدون تأجيل أو تأخير لتبقى جامعتنا فخر الوطن وقرّة عين جلالة قائد مسيرتنا راعي مسيرة العلم والعلماء في أردن العزم والعطاء حيث يوليها جلالته كل رعاية ودعم واهتمام، وسلام على روح الفارابي الحيّة التي تبث فينا العزيمة والهمة لتبقى جوهرة الجامعات في القمة.