"قسم العربية" بـ"الهاشمية" يدعو لإنشاء كلية لإعداد معلم اللغة العربية
10-12-2013 08:25 PM
عمون - دعا مشاركون في ورشة علمية نظمها قسم اللغة العربية في الجامعة الهاشمية بعنوان: "تطوير قدرات معلم اللغة العربية بين حدود المهنة وآفاق التخصص" إلى إعادة النظر في واقع اللغة العربية في المنظومة التربوية والثقافية والفكرية للأمة، وفي طرق إعداد معلم اللغة العربية الذي يقع على عاتقه تدريس وتعليم اللغة الأم، كما دعت إلى أهمية تنمية قدراته ومهاراته باعتباره معلم لغة القرآن الكريم الذي يتوقف فهمه على تعلمها إضافة إلى كونها وعاء الفكر ووسيلة الإدراك والتعبير عن العالم. ونظمت الورشة لجنة الإرشاد الأكاديمي في قسم اللغة العربية في "آداب الهاشمية" مستهدفة الطلبة المتوقع تخرجهم هذا الفصل.
وقال الدكتور عبدالباسط الزيود عميد كلية الآداب: "إن هذه الورشة تأتي لتسد ثغرة يعاني منها خريجو أقسام اللغة العربية في الجامعات الأردنية جميعاً، وهذه الثغرة تتمثل في مفارقة قوامها أن (98%) من خريجي هذه الأقسام - وفقا للإحصائيات الرسمية- يتوجهون إلى مهنة التعليم وهي مهنة على جانب كبير من الخطورة والأهمية والتأثير؛ في حين أن الطلبة لا يتلقون أي نوع من الإعداد المسبق للتعليم أو التدريس وهو ما يؤثر على أدائهم في المدارس بشكل واضح".
ودعت الدكتورة خلود العموش أستاذة النحو في قسم اللغة العربية إلى إنشاء كلية متخصصة في إعداد معلم اللغة العربية لتدريس العربية برؤية جديدة وبإتقان ومهنية عالية في مختلف المراحل والفئات العمرية مشيرة إلى أهمية الاستفادة من تقنية الاتصالات والوسائط المتعددة في تعليم وتدريس اللغة العربية.
وأكدت على أهمية اللغة العربية باعتبار "اللغة لسان حال ثقافة الأمة، فثقافة الأمة تكمن وتتبدى في لغتها: في نحوها، وصرفها، ونصوصها ومعجمها، والثقافة هي مركز القلب في منظومة المجتمع، وهي محو تنميته وأمضى أسلحته".
وتحدثت في الورشة الدكتورة سعاد غيث من قسم علم النفس التربوي عن أهمية بناء اتجاهات إيجابية نحو مهنة التعليم ونحو الطالب كإنسان من حقه التعليم والاحترام، مشيرة إلى الأدوار الجديدة للمعملين كقادة للصفوف في أعداد شخصيات متوازنة للطلبة من النواحي النفسية والعقلية والصحية واللغوية، مشيرة إلى الدور الكبير الملقى على عاتق معلم اللغة العربية باعتبارها معلما للغة الأم التي يؤدي إتقانها إلى استيعاب الطالب للنصوص المختلفة. إضافة إلى تعزيز اتجاهات الطلبة الإيجابية نحو لغتهم الأم وحفز الشعور بالفخر والاعتزاز باللغة العربية وغرس الانتماء للأمة العربية في نفوس الناشئة.
وقدم خريجان في قسم اللغة العربية في الجامعة الهاشمية وهما المعلمان محمود السماك، ومحمد سليمان حائز على جائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز محاضرتين عن تجاربها الميدانية في حقل التعليم وتدريس اللغة العربية مقدمين مجموعة من النصائح والإرشادات لتطوير تدريس اللغة العربية. كما قدموا مجموعة من استراتيجيات التدريس الناجحة لمعلم اللغة العربية والتي طبقت في عدة مدارس خاصة وحكومية.