عمون - بدعوة من وحدة الاستدامة الدولية التابعة لمؤسسة الامير تشارلز البريطانية قدم الدكتور حازم الناصر وزير المياه والري عرضا مفصلا حول الامن المائي الأقليمي بحضور سمو الامير تشارلز ولي عهد المملكة المتحدة والسفير الاردني في بريطانيا مازن الحمود وأعضاء السفارة وعدد من المسؤولين البريطانيين وعدد من الخبراء الدوليين العالميين في مجالات المياه والصرف الصحي يمثلون أكثر من 30 مؤسسة دولية معنية بقضايا الامن المائي والتنمية في مقر مؤسسة The Prince’s Charities’ International Sustainability Unit في لندن .
واستعرض الدكتور الناصر اهمية المياه في حفظ الامن العالمي خاصة في منطقة الشرق الاوسط كونها ركيزة أساسية من ركائز توفير الامن الكلي لدول العالم مشيرا الى ان المياه تعد مدخلا حقيقيا لمحاربة الفقر والبطالة بالاخص في المجتمعات النامية مثل مجمتعات دول الاقليم .
وبين الوزير ان الدولة الاردنية عانت على مدار العقود الماضية من تبعات الازمات السياسية في المنطقة وكان أخرها الازمة السورية التي كبدت الاقتصاد الاردني والدولة الاردنية أعباء مالية ضخمة وضغوطات متزايدة على بناها التحتية وبالاخص المياه والصرف الصحي والطاقة حيث تشير الارقام ان الكلفة الاولية للجوء السوري يزيد على 360 مليون دولار أمريكي وهذا الرقم قابل للزيادة بأستمرار اذا ما استمرت الاوضاع في الجانب السوري على ما هي عليه .
واضاف الدكتور حازم الناصر ان المواطن الاردني اقتسم كوب الماء مع اشقاءه السوريين حيث تأثرت المناطق الأكثر كثافة باللاجئين السوريين بتراجع واضح على حصة المواطن الاردني من المياه بالرغم من كونها الأقل عالميا الى مستويات تشير التقديرات الى انخفاضها الى اقل من 80 لتر/ يوميا لكافة الاستخدمات في بعض المناطق الشمالية مثل المفرق والرمثا وبعض مناطق محافظة أربد الملاصقة للحدود مع سورية .
وناشد وزير المياه والري المجتمع الدولي الى تقديم مزيدا من الدعم مؤكدا ان المساعدات التي تلاقاها الاردن حتى الان لم تكن بالمستوى المطلوب لتجاوز الأثار السلبية لتبعات اللجوء الحاد للأشقاء السوريين خاصة وان الاردن يعد واحدة من الدول الاكثر فقرا بالمياه موضحا ان وارزته اتخذت خطوات جادة وحاسمة ورسمت استراتيجيات لتجاوز الاثار الكبيرة التي يعانيها قطاع المياه بالأخص مما قلص من النتائج السلبية لتلك الاثار على التزويد المائي للمواطنين والتي منها الاستعجال بأجاز مشروع جر مياه الديسي وتدشين محطات معالجة للصرف الصحي لمواجهة الظروف الاستثانئية الطارئة في مناطق الشمال والوسط .
وبعد نهاية المحاضرة اجرى الوزير لقاءات اعلامية مع عدة وسائل اعلامية بريطانية ودولية اكد فيها على الوضع الاستثنائي والطارىء الذي يعيشه الاردن جراء تحمله لتبعات الازمة السورية . ( صورة رقم 7)