فتوى المدبرسامي الزبيدي
03-02-2008 02:00 AM
أخيرا فتح باب الاجتهاد لدى اخوة لنا في حزب العمل، لكن الفتوى ليست للتجديد الذي يحتاجه الحزب، بل في شأن آخر، ومنذ لحظة اطلاق الفتوى الاولى لم يكتب لصاحبها غير أجر واحد، أجر يكاد يشبه التوبيخ، فالفتوى فيها عبث وضيق أفق وفوق ذلك جهالة، اذ كان موضوع الفتوى العابثة هذه المرة يتصل في أمر الشهيد والشهادة، فشهداء عمان - لدى صاحبنا - ليسوا كشهداء غزة.فكيف ترسم هذه الفتوى المريضة خطا بين دم نزّ بالأمس هنا ودم ينز - ولا يزال - هناك، أليس رب هؤلاء هو رب اولئك؟! أم ان لدى مقترف الفتوى اكثر من جنة واكثر من قبلة؟ بقيت متفاجئا من أمر الفتوى حتى عرفت من أمر المفتي، اذ كان على بوابة فاطمة في الجنوب اللبناني حين أصابته رصاصة، البعض قال عنه بطل لكن الطبيب الذي عالجه قال ان الاصابة كانت في الظهر بالقرب من الإلية، بمعنى ان لحظة اطلاق الرصاص كان صاحبنا مولياٍّ لدبره : وهنا ثار السؤال هل يستوي المقبلون والمدبرون؟ فالمدبر لا يحق له الحديث في شأن يتصل بالشهداء والمدبر يفترض فيه مواراة وجهه حين يكون الحديث عن البطولة والأبطال لا ان يصنف أقران النبيين، هذا حقيقي وذاك غير ذلك.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة