مؤتة :تستشعر الحياة في ذروة الموت
04-12-2013 04:27 PM
عمون -. رعى رئيس جامعة مؤتة الدكتور رضا شبلي الخوالدة اليوم الثقافي الخاص عن أدباء الكرك الثلاثة الشاعر عاطف الفراية والكاتبة ورفقة دودين والشاعر ابراهيم الصرايرة ، والذي أقيم وبتنسيق مشترك بين جماعة درب الحضارات وجامعة مؤتة ممثلةً بكلية الآداب ..
وفي مفتتح اليوم الثقافي قدم الدكتور فايز القيسي نصاً أدبياً مفاده :هذا يوم يقلب مواجعنا ،وأوقاتنا ،وقد جرح الموت الشاعر عاطف الفراية ،والروائية رفقة دودين ،والشاعر إبراهيم الصرايرة ،وداهم فضاءاتهم ،وسلبهم الحياة ،وسكب اللوعة في كؤوس نفوسنا المكلومة ،فأحال جبال نفوسنا تراباً ،ولهذا فكلية الآداب ومنتدى درب الحضارات مجتمعين نحاول اليوم أن نغالب أحزاننا ،ونهرب من دمعة أعيننا "وفق ما عبر به القيسي "
عميد كلية الآداب الدكتور خليل الرفوع رحب بالحضور وخاطبهم بمفردات رسمت صورةً للحضور الابداعي للراحلين رفقة وعاطف وإبراهيم ،فقد قال بأن هذا المساء هو مساء وطني هبت فيه نفحاته رخاءً على أوردة عاشقيه ،وطن أعظم من كل الانكسارات ،في هذا الوقت المضمخ بأرج الأدب والشعر وطيب اللقاء ،مستشهداً بقول الشاعر :
ولولا خلال سنها الشعر مادرى بغاة العلى من أين تؤتى المكارم .
رئيس جماعة درب الحضارات في محافظة الكرك الأديب نايف النوايسه بين في كلمته القيمة الحقيقية لرفقة وعاطف وإبراهيم ،وقد قدموا للثقافة الوطنية الكثير ،جمعهم الأدب وأحرقتهم الكلمة وغيبهم الموت الى مستقر رحمة الله . النوايسه استذكر نصوصهم الأدبية روايةً وشعراً ،وبهاء حضورهم ذات زمن في رحاب مؤتة .أرباب أدب خالد ،وخلق نبيل وقويم . وضمن فعاليات اليوم الثقافي قدمت قصائد شعرية في الراحلين كقصيدة الشاعر صيام المواجدة في الشاعرين عاطف وإبراهيم ،وقصيدة الشاعر طالب الفراية ،كما وقدم بلال الصرايرة نصاً أشار فيه أن الحديث سيبقى على قيد الحياة وهو يتناول المبدعين ،فثمة مشاعر لا تكتب وفق تعبيره لكنها تؤلم فقط . وفي الختام قدم محمود الشمايلة لوحةً إبداعية عبرت عن حزنه بفقد عاطف وإبراهيم ورفقة ،لكونهم صورة عن إبداع الكرك وخصوصية أرضها "فكراً وحضارةً .