لماذا يصمت الناطق الرسمي .. ؟!
عودة عودة
03-12-2013 02:30 PM
في الأخبار .. صرح رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل تنوي إقامة جدار على طول نهر الأردن و في المنطقة الممتدة ما بين الأغوار الشمالية حتى الأغوار الجنوبية ، علماً بأن معاهدة وادي عربة تؤكد أن لا رسم للحدود مع ( إسرائيل ) على طول الحدود بين الضفة الغربية و بين الأردن ، لأن الأردن لا يعترف بوجود ( إسرائيل ) في الأغوار الفلسطينية التي هي أرض محتلة، و يُترك ترسيم الحدود للدولة الأردنية و الدولة الفلسطينية عند قيامها ، و أن ما ستقوم به دولة إسرائيل هو خرق لمعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية ( معاهدة وادي عربة ) سيئة الذكر التي وقعت العام 1994 قبل تسعة عشر عاماً ..!!
و في الأخبار .. أيضاً أن إسرائيل و الأردن ستقيمان معاً منطقة صناعية مشتركة على الحدود الأردنية ( الإسرائيلية ) على جانبي نهر الأردن و أن هذا المشروع موضوع الآن على طاولة الحكومة الإسرائيلية لإقراره قريباً وفق وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي ( سلفان شالوم ) و من أهدافه تسويق منتجات هذه المنطقة الصناعية الأردنية الإسرائيلية هذه في البلاد العربية و التي ستحمل ( صنع في الأردن ) .. و توفير أيدي عاملة أردنية رخيصة للصناعات الإسرائيلية حيث ستكون أجرة العامل الأردني ( 500 دولار ) شهرياً ..!!
لقد دأب الناطقون الرسميون لهذه الحكومة و حكومات أردنية سابقة التزام الصمت المطبق على تصريحات إسرائيلية أخرى خطيرة : فقد أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو العام الماضي 2012 بـأن إسرائيل ستبقى في الأغوار الى الأبد ..، و هنا من حقنا أن نتساءل : أي غور يريده نتنياهو الأغوار الأردنية أم الأغوار الفلسطينية . أم كليهما معاً مع العلم أن كتاب نتنياهو المعروف " رجال تحت الشمس " اعادوا طباعته مرة أخرى و في طبعته الجديدة هذه لم يجر حذف أي حرف فيه خاصة العبارة التي تقول : ( للنهر ضفتان ، الغربية لنا و الشرقية لنا أيضاً ..) بقي أن نقول : أن جميع التصريحات الإسرائيلية السافرة و الوقحة ضد الأردن بلدنا ، واجهتها هذه الحكومات الأردنية السابقة و الحالية بوضع أصابعها في آذانها .. أذن من طين و أخرى من عجين .. فإلى متى ..؟!