من هنا بدأت الحكاية من اللحظة التي أطلق فيها العنان للمحاسبين ليقولوا كلمتهم ها نحن موجودين ها نحن نستطيع أن نعمل ونبني وننجز كما يفعل الآخرون النقابة التي باتت حقيقة لا خيال واقع لا كلام فكلنا نرى ما ينجز حاليا لذالك إما آن الأوان أن نتحدث إن نتكلم بأسم واحد وهدف واحد تحت مظله واحده (نقابة المحاسبين تجمعنا وتوحدنا ) فحتى يكون هذا لابد أن نكون مدركين لمسؤولياتنا قادرين عاى تحمل جميع الضغوط لأنه العمل النقابي يحتاج إلى صفات خاصة لا تتوفر لدى كل الناس فالقدرة على ممارسة العمل النقابي ترتبط بالشجاعة والإصرار والصبر وسعة الصدر لأنه جميع العاملين بالمشروع يصبحون بين مطرقة الجهات الرسمية وضغط زملائهم في النقابة ومهما عملوا فلا يسلمون من غضب هؤلاء ولا يحظون برضاء أولئك.

اليوم وبعد مضي ما يزيد على سنتين وحلم ما يزيد عن 70 إلف محاسب علينا جميعا أن نسرع ونتحد لنسقي هذه الزهرة التي ستثمر قريبا بجهودكم علينا باحتضانها وهي زهرة صغيرة لتصبح تاليا شجرة كبيرة نستظل بأوراقها ونستطعم من ثمارها ونحن على ثقة كبيرة بأن الجميع سيحتضنون هذه الزهرة وسيرعونها صغيرة ليستظلوا بها جميعا وهي كبيرة في واحة تسكنها الطمأنينة والاستقرار وبدلا من أن نبحث عن الوسادة التي سنموت عليها من جراء ما نعانيه من أمراض ومن تسويف ومماطلة من قبل الجهات الرسمية علينا أن نشرب الدواء لعلاج ما ألم بنا وهو بين أيدينا خاصة إننا لا نعرف يقينا أيهما أطول عمرا نحن أم تسويفهم ومماطلتهم .

وفي النهاية اقول لكم زملائي المجد والخلود لصناع تاريخ مشرف يعملون بصمت لأنهم أصحاب مبادئ ويغادرون بشموخ ويتركون ارث ليس فيه مال بل شرف وكرامة وتضحيات ستبقى خالدة في الذاكرة ما بقيت السماوات والأرض مي بصبوص ممثل عن لجنة المفرق عضو اللجنة الإعلامية لنقابة المحاسبين الأردنيين.