رئيس الوزراء الليبي : مقدرة نوعية عسكرية وامنية اردنية
02-12-2013 02:39 AM
عمون - (بترا) - بلال العقايلة - اشاد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، بموقف الاردن الداعم للثورة الليبية ووقوفه الى جانب الشعب الليبي، منذ بداية اندلاع الثورة.
وقال زيدان خلال اللقاء الذي جمعه اليوم الاحد بعدد من وسائل الاعلام وكتاب الصحف اليومية، بحضور الوزيران الليبيان: الخارجية محمد عبدالعزيز والثقافة الحبيب الامين، ان لزيارته للمملكة جاءت للتعبير عن شكر الليبيين للاردن ملكا وشعبا وحكومة للمواقف الهامة والكثيرة التي يقدمها للشعب الليبي، مشيدا بالمقدرة النوعية التي يتمتع بها الاردن في مختلف المجالات لاسيما منها العسكرية والامنية.
وحول الواقع الامني في ليبيا قال زيدان: لدينا رؤية واقعية وموضوعية لمواجهة الانفلات الامني، وان الاهتمام بات منصبا على قضية انتشار السلاح والمجموعات المسلحة وهذه قضايا مازالت تلح على الحكومة.
وفي رده على سؤال قال: ان التطور الحضاري والثقافي والاجتماعي للبشر وصل الى الحكم ولاجهزة الضبط القضائي والعسكري لضبط المشهد في اي مكان يخلو من الجيش والشرطة، فيغري الانسان حتى لو كان مثقفا، مشيرا الى ان هذا ما حصل في ليبيا هو انهيار الدولة وغياب الجيش والشرطة، وانتشار السلاح الذي اغرى الناس باستعماله، حتى اصبحت الاشياء تؤخذ بقوة السلاح.
وحول قضية الاموال المجمدة في الصناديق الدولية اوضح انها تحت تصرف الليبيين وليس عليها وصاية من احد، قائلا: ان بعض الاموال تم تجميدها وفقا لاعتبارات موضوعية خشية عليها، الى جانب تمكن الحكومة من رفع التجميد عن بعض الاموال.
وفي رده على سؤال اشار زيدان، الى ان الديمقراطية لا يمكن ان تتحقق بين عشية وضحاها ولكن لان طبيعة الاوضاع تتطلب التدرج في تطبيق العلاج، لاسيما وان التدرب على الديمقراطية يحتاج الى تربة وتراكم. وقال ان المجتمع المدني والمتثمل بمجموع الشعب في المجتمعات الدمقراطية يمتلك خطوطا مرسومة فعندما يتم تجاوزها يلتقي في مواجهة التهديات الموجهة للدولة والدستور والمصالح العامة المشتركة، ليصل الجميع الى جرس الانذار، لافتا الى ان هذه الحالة لم يتم بلوغها بعد.
واعرب عن تفاؤله بأن الوضع في ليبيا يسير نحو الاتجاه الصحيح وان كان في شكله المتدرج والبطيء.
واستبعد زيدان ان يكون للدولة العميقة جذور في ليبيا، مؤكدا أن من عاشوا مع القذافي ليس بمقدورهم ان يقدموا مشروعا للدولة، مشيرا الى ان البعض عندما يريد تعليق العجز، يتجه الى الدولة العميقة ونظرية المؤامرة وازلام النظام وغيرها من التوصيفات.
وقال اننا نؤمن بأن ثمة خصوصية تتميز بها ليبيا عن غيرها، وعليها الاحتفاظ بها وتأكيدها للتعايش بها في اطار العالم العربي، رافضا استعمال الاسلام كمطية للسياسة، معبرا انه نوع من الضعف والاستغلال على حد تعبيره.
وفي رده على سؤال: قال لا شك ان السلاح الليبي يؤثر على الدول المجاورة وهذا الامر لا يمكن انكاره، لكننا استطعنا التعاون من خلال تنسيق امني للتمكن من حصر هذا الامر.
من جهته قال وزير الخاريجة الليبي محمد عبدالعزيز ان العلاقة الليبية الاردنية، هي شراكة وطنية اكثر منها علاقة مصالح، تبعا لمواقف في اطار بناء الدولة الليبية ومؤسساتها.
وقدم وزير الثقافة الليبي الحبيب الامين، شرحا مفصلا عن الواقع الثقافي والاجتماعي مع بعد الثورة.