عمون - أكد الدكتور حازم الناصر وزير المياه والري سعي الحكومة الجاد والمستمر للوفاء بما التزمت به من سرعة تنفيذ وانجاز مشاريع المياه والصرف الصحي في كافة مناطق المملكة وبالأخص المناطق الشمالية التي تشهد نزوحا متزايدا للأخوة السوريين نتيجة الظروف الطارئة التي تشهدها المنطقة مما حمل الحكومة تبعات كبيرة وبالأخص في قطاع المياه الذي يعاني بالأصل من حالة غير مسبوقة في الطلب المتزايد على خدمات المياه والصرف الصحي .

واضاف الدكتور الناصر خلال توقيعه في مبنى وزارة المياه والري مع عدد من المقاولين المحليين ستة اتفاقيات للبدء بالتنفيذ الفعلي لمشاريع مائية ممولة من المنحة الخليجية ضمن برنامج الصندوق الكويتي للتنمية الأقتصادية العربية وكذلك الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 3,3 مليون دينار أردني ان هذه الاتفاقيات التي سيتم الشروع الفوري بتنفيذها لمواجهة الواقع المائي في كل من مناطق اربد والرمثا وجرش تأتي في سياق الخطة الاستراتجية الطارئة التي اطلقتها الوزارة منذ بداية شهر حزيران الماضي لتجاوز الظروف المائية الصعبة وبدات بالانجاز الفعلي لمشروع جر مياه الديسي والسير قدما في انجاز عدد من الابار الجديدة في المناطق الشمالية واعادة ادارة وتوزيع المياه في مناطق المملكة بهدف احداث نقلة نوعية و تحسين التزويد خدمات المياه والصرف الصحي المقدمه للمواطنين في مناطق الشمال وتطوير الخدمات التي تقدمها شركه مياه اليرموك بعد اعادتها الى الادارة المحلية واستطاعت بكل نجاح من تحقيق انجازات على مختلف الصعد سواء في حل مشكلة اشتركات المياه وتنفيذها ضمن ما تم اقراره وكذلك رفع كميات المياه لعدد من المناطق التي عانت طوال الفترة الماضية من العجز في التزويد المائي لها في محافظات الشمال الاربع.

واوضح الوزير ان الوزارة استطاعت الحصول على تمويل من المنحة الخليجة بما يزيد على 185 مليون دولار حيث تم البدء بتنفيذ عددا منها بقيمة تجاوزت الـ 79 مليون دينار حيث ستخدم المشاريع التي تم التوقيع عليها اليوم كلا من مناطق لواء الرمثا ومرصع وبلدة جبة في محافظة جرش وكذلك ايدون في لواء بني عبيد ومناطق الازرق في البادية الشمالية الشرقية .

واوضح الوزير ان ان من شأن هذه المشاريع التخفيف من حدة الاكتضاظ وتجاوز الاثار الناجمة عن موجات اللجوء الذي تشهده محافظات الشمال والوسط بالأخص والتزايد الهائل في الطلب على المياه يوما بعد يوم نه بالرغم من كل الاجراءات التي اتخذتها وزارته لم تفي حتى الأن بالخروج من عنق الزجاجة لمواجهة المستقبل المجهول لواقع النزوح الذي يتذبذب بين الفينة والأخرى بسبب التطورات المتلاحقة .


وثمن وزير المياه والري حرص الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي ودعمهم لقطاع المياه والقطاعات المختلفة التي تكبدت احمال تثقل كاهلها ، منوها ان الوزارة كانت قد اطلقت حزمة من المشاريع المائية ضمن المنحة الخليجية (السعودية و الكويتية) التي خصصت حوالي 80 مليون دولار لاعادة هيكلة شبكات المياه و زيادة كميات المياه لمحافظات الشمال الأربعة حيث سيتم تنفيذها خلال السنتين القادمتين اضافة الى توقيع اربع اتفاقيات مشاريع ممولة من المنحة الخليجية بقيمة تصل الى 2,5 مليون دينار أردني .
واضاف ان تنفيذ هذه المشاريع سيعمل بكل تأكيد على تفعيل عملية التزويد المائي ورفع كفاءتها والحد من الفاقد وتقليل الأعطال والانقطاعات التي عاناها الأهل في المناطق الشمالية خلال الفترات الماضية مؤكدا ان جهود وزارة المياه والري وكامل طواقمها تعمل على مدار الساعة وفق نظرة حديثة متجددة في التعامل مع ادارة الواقع المائي تعتمد على استراتيجيات مدروسة عقلانية في التعامل مع كل قطرة ماء وتحسين كفاءة توفير كميات مياه من خلال الخطوط الاستراتيجية الناقلة عبر المملكة من شمالها الى جنوبها جنبا الى جنب مع العمل الموصول في السعي لتحقيق مزيد من المنح والمساعدات من الجهات المانحة الدولية حيث عملت هذه المساعدات على تمكين الوزارة من الخروج من عنق الزجاجة في الواقع المائي وخدمات الصرف الصحي ونجحت في توفير كميات مياه لكل مواطن في المناطق الشمالية بما يزيد عل 50 % عما كان عليه خلال نفس الفترة من الاوقات الماضية من خلال تأهيل عددا من الابار وتوفير كميات مياه اضافية .

بين وزير المياه والري بحضور أمين عام سلطة المياه المهندس توفيق الحباشنة وأمين عام وزارة المياه والري م. باسم طلفاح وعدد من مسؤولي قطاع المياه ان مناطق لواء الرمثا وجبة/ جرش ومجمع عمان الجديد / حي الصالات –اربد ومناطق لواء بني عبيد والازرق ستشهد تحسنا ملحوظا في التزويد المائي والصرف الصحي بعد انجاز هذه المشاريع التي تشمل تنفيذ شبكات متفرقة في اربد والرمثا / المرحلة الثالثة بقيمة حوالي 1,1 مليون دينار أردني اضافة الى حفر وتمديد خطوط جديدة لمناطق أخرى بقطر 12 انش وقطر 8 أنش وبقيمة 510 آلاف دينار لتمديد شبكات مختلفة في لواء الرمثا/ المرحلة الثانية وكذلك تنفيذ خط رئيسي لتزويد المياه الى جبة من خزان بلدتها بحيث يمتد ليصل الى بلدة مرصع قطر 6 انش بقيمة تزيد على ربع مليون دينار أردني وكذلك تنفيذ خطوط وشبكات في حي الصالات /اربد / المرحلة الاولى بقيمة 1,3 مليون دينار اضافة الى تأهيل شبكة مياه الازرق وتأهيل عددا من الابار وتجيزاتها كذلك هوايات خط الازرق – خو احدى اهم الخطوط الرئيسية الناقلة للمياه من حوض الازرق للمناطق المختلفة بقيمة 85 الف دينار .

ونوه الوزير ان الحكومة تدرك الواقع المائي وتعمل بكل امكانياتها لتنفيذ كافة المطالب والاحتياجات بما يحقق المستوى الذي تتطلع اليه قيادتنا الهاشمية في خدمة مواطننا الكريم حيثما كان مشددا ان السيناريوهات التي أقرتها الوزارة لمواجهة الظروف الاستثنائية التي فرضت نفسها بسبب ظروف اللاجئين السوريين في مناطق الشمال والوسط والجنوب دفعت بالوزارة الى اعلان تعبئة كل جهودها للتعامل مع هذا الامر من خلال استنهاض الجهود الدولية والعربية لمواجهة الواقع الخدماتي والمائي الصعب .