برميل " الزيتي" الأردني من 40 - 100 دولار
01-12-2013 03:58 PM
عمون- محمد الصالح- توقع مهندسون وخبراء في مجال الطاقة ان تصل حصة الطاقة المحلية في عام 2020 الى حوالي 36% من اجمالي احتياجات الطاقة وان تكون مساهمة الزيت الصخري حوالي 10% من الإجمالي.
طالب مهندسون ومختصون في مجال الطاقة بتشجيع البحث العلمي في مجال استغلال الصخر الزيتي كمصدر للطاقة من خلال بناء قدرات محلية مؤهلة، او تأهيل مهندسي صخر زيتي، لرفد المشاريع القادمة بالكفاءات التي تحتاجها، و تفعيل دور المركز الوطني لبحوث الطاقة في هذا المجال.
واكدوا في ورشة عمل عقدتها اللجنة العلمية في شعبة الهندسة الكيماوية بنقابة المهندسين بعنوان "الصخر الزيتي في الأردن..الواقع والإمكانيات والتحديات" تحت رعاية نقيب المهندسين م. عبد الله عبيدات على ضرورة تنويع استغلال مصادر الطاقة المختلفة في الأردن بحيث يتم الاستفادة من الصخر الزيتي بالدرجة الأولى.
وشددوا على ضرور وضع التشريعات اللازمة لتسريع عملية الإنتاج بما يضمن امن الطاقة في المملكة، وزيادة الوعي لدى المواطن الأردني ومراعاة الشفافية فيما يتعلق بالصخر الزيتي واستغلاله.
واكد عبيدات في كلمة له خلال الورشة على أهمية استغلال مصادر الطاقة المحلية للمساهمة في حل ازمة الطاقة.
من جانبه اشاد رئيس الشعبة المهندس نضال بسطامي برئيس اللجنة العلمية الدكتور زياد ابوالرب واعضاء اللجنة م.أمجد قاسم و م. سعاد القشاش في عقد الورشة واستضافة عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال الصخر الزيتي من القطاعين العام والخاص.
وألقى مدير التخطيط في وزارة الطاقة والثروة المعدنية م. محمود العيص محاضرة حول إستراتيجية الطاقة في الأردن خلال العقد القادم وتطلع الأردن الى تنويع مصادره من الطاقة، اشار فيها الى ان الأردن يستورد 97% من احتياجاته من الطاقة من الدول العربية المجاورة بتكلفة بلغت 4،6 مليار دينار في العام الماضي (2012) تشكل ما نسبته حوالي 21% من الناتج المحلي.
وقال كان لا بد من زيادة مساهمة بدائل الطاقة المتوفرة محليا في خليط الطاقة الكلي ضمن الاستراتيجية الوطنية الشاملة المحدثة لقطاع الطاقة (2007-2020)، وبناء على هذه الاستراتيجية ستكون حصة الطاقة المحلية في عام 2020 حوالي 36% من اجمالي احتياجات الطاقة وستكون مساهمة الزيت الصخري حوالي 10% من الإجمالي.
واشار الى انه يمكن استغلال الصخر الزيتي لتوليد الكهرباء عن طريق تكنولوجيا الحرق المباشر او لإنتاج المشتقات النفطية والغاز عن طريق تكنولوجيات التقطير او الحقن الحراري.
ومن جانبه قال الدكتور موفق الزعبي كبير مهندسي التعدين في شركة الصخر الزيتي الاردني للطاقة انه يوجد في الأردن كميات كبيرة من الصخر الزيتي متوزعة على كل مساحة الأردن ومنها حوالي 50 مليار طن صخر زيتي في وسط المملكة.
وأوضح الدكتور الزعبي ان احتياطات الصخر الزيتي يجب ان تؤخذ فقط من المصادر التي تم قياسها وان الخطة الاستراتيجية للشركة وخطط حياة المنجم هي الأساس في تقييم الاحتياطات.
ومن جانبه تحدث الدكتور عمر العايد من جامعة البلقاء التطبيقية حول واقع تقنيات عمليات استكشاف وإنتاج ومعالجة الزيت الصخري، وعن مشاريع الزيت الصخري التجارية في الأردن. واشارالدكتور العايد ان عمليات انتاج الزيت الصخري تنقسم الى نوعين: عمليات انتاج تحت الأرض وأخرى فوق الأرض، وانه يوجد عمليات استخراج ذات تاريخ طويل الى الان تعمل في كل من استونيا والبرازيل والصين يمكن الاستفادة منها في الأردن.
ومن ناحيته قال مدير البترول والصخر الزيتي في سلطة المصادر الطبيعية الجيولوجي حازم الراميني ان الأردن يعتبر الدولة الرابعة في العالم من حيث امتلاكه لمصادر الصخر الزيتي.
وبين ان احتياطي الصخر الزيتي السطحي في الأردن يقدر بما يزيد عن (70) مليار طن تحتوي على ما يزيد على (7) مليار طن نفط، كما يتراوح سعر البرميل المستخرج من الصخر الزيتي ما بين(40-100) دولار مما يجعله مجدٍ اقتصادياً في ظل أسعار النفط الحالية.
وتطرق المدير الفني لشركة السلطاني الدولية للنفط م. منذر بسيسو الى مدى ملائمة عمليات التنقيب عن الصخر الزيتي والمعالجات الكيميائية اللاحقة للشروط البيئية، وأوضح انه يمكن الاستفادة من الزيت الصخري بدون اضرار بالبيئة إذا تم الالتزام بالمعايير التقنية والبيئية المنصوص عليها في التشريعات الأردنية.