أتفق مع أوساط اللعبة بأن قرعة نهائيات كأس آسيا لكرة القدم أوقعت المنتخب النسوي ، العربي الوحيد، في المجموعة الأصعب على الاطلاق .. فهي تضم بطل العالم .. وحامل اللقب الآسيوي والمستضيف!.
ليس هناك سيناريو أصعب من ذلك .. لكن لماذا عنونت : المنتخب النسوي محظوظ؟!.
في اعتقادي أن المنتخب النسوي الذي حقق انجازات مميزة على المستوى العربي يتجه بخطوات واثقة نحو المنافسات الآسيوية .. وهو يدرك جيداً أن ذلك الهدف غاية في الصعوبة ويحتاج الى المزيد من الاحتكاك المتواصل مع أقوى المنتخبات لاكتساب الخبرات الدولية المطلوبة.
أن تواجه بطل العالم، المنتخب الياباني في اطار تنافسي .. وايضاً حامل اللقب الآسيوي، المنتخب الاسترالي، فإن ذلك يشكل تحدياً مثيراً .. ولا شك فائدة فنية تفوق المواجهات الودية.
لنتكلم بواقعية، هل كنا نتوقع ان يسجل المنتخب النسوي ظهوره الاول، انجازاً غير مسبوق، في النهائيات الآسيوية بهدف المنافسة على اللقب؟ .. لا شك بأن ذلك يعد هدفاً بعيداً في ظل التوجهات الحالية الرامية الى المزيد من التطوير والقوة والخبرة .. وهنا يكمن بيت القصيد!.
المنتخب النسوي هو المستفيد الاول من خوض لقاءات قوية في النهائيات الآسيوية .. وبغض النظر عن النتائج فإن تلك المباريات في اطار التطوير تقاس بمدى الفائدة المستفادة .. وهذا ما يهمنا في الوقت الحالي .. المزيد من الاحتكاك لأجل الصعود أكثر بالمستوى الفني.
(الرأي)