عمون - ( د ب أ) - سقطت عدة قذائف اليوم الخميس في العاصمة السورية دمشق أصابت إحداها السفارة الروسية في منطقة المزرعة، فيما أعلنت القوات النظامية إعادة السيطرة على مدينة دير عطية بريفها.

وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية(د. ب. أ) إن"عدة قذائف سقطت في كل من منطقة الغسانية بالعباسيين وفي منطقة الصالحية مقابل البرلمان وفي منطقة السادات حيث اقتصرت الأضرار على المادية كما سقطت عدة قذائف على حديقة تشرين قرب ساحة الأمويين، وفي حي الملكي".

فيما قال"المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن ثلاث قذائف هاون سقطت في منطقة المزرعة ترافق مع توجه سيارات الاسعاف الى المنطقة"، ولفت إلى أن شخصا قتل وأصيب آخرون بجراح جراء سقوط قذائف قرب جامع الايمان في المنطقة ومنطقة السفارة الروسية.

من جهتها، أشارت وكالة الانباء السورية " سانا" إلى أن ثمانية أشخاص أصيبوا جراء سقوط قذائف هاون على مناطق العدوي وحي العمارة وشارع العابد والعباسيين متهمة "إرهابيين" بالوقوف وراء إطلاق هذه القذائف في إشارة إلى مقاتلي المعارضة المناهضين للرئيس السوري بشار الأسد.

إلى ذلك قالت الخارجية الروسية في بيان لها، نشرته قناة "روسيا اليوم"، إن السفارة الروسية بدمشق تعرضت لقصف هاون، ما أسفر عن مقتل سوري وجرح تسعة آخرين، بمن فيهم أفراد حراسة السفارة، فضلا عن وقوع أضرار مادية خفيفة بمبنى السفارة.

وفي ريف دمشق، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن 11 مقاتلا معارضا قتلوا جراء اشتباكات في منطقة المرج بالغوطة الشرقية مع القوات النظامية مدعمة بعناصر من "حزب الله" اللبناني وقوات جيش الدفاع الوطني ولواء "أبو الفضل العباس" الموالية.

أما في منطقة القلمون فقد أفاد المرصد بأن ثلاثة مقاتلين معارضين قتلوا في اشتباكات مع القوات النظامية في مدينة النبك، مشيرا إلى أن "القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني تمكنت من السيطرة على دير عطية بشكل شبه كامل".

بدورها، أعلنت القيادة العامة للجيش السوري في بيان، نشرته وكالة "سانا"، أن وحدات من الجيش تمكنت من إعادة السيطرة على مدينة دير عطية بعد "دحر المجموعات الإرهابية التي تسللت وتحصنت في بعض المباني والمؤسسات الحكومية".

أضاف البيان أن "عمليات قواتنا لا تزال مستمرة بنجاح في ملاحقة فلول العصابات الإرهابية في المناطق المجاورة تمهيدا لتأمين الطريق الدولي بشكل كامل في تلك المنطقة".

ويأتي ذلك بعد أكثر من أسبوع من بدء المعارك في مدينة قارة بمنطقة القلمون حيث امتدت إلى دير عطية التي أحكم مقاتلو المعارضة السيطرة عليها يوم الجمعة، قبل انسحابهم منها إلى النبك التي تشهد حاليا معارك ضارية بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي تحاول مد سيطرتها على المدينة.

( د ب أ)